أدان مجلس الأمن الأعمال العسكرية التى قامت بها إريتريا و دعا فى إعلان تبناه بالإجماع الجمعة طرفى النزاع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار و حثهما على التحلى بضبط النفس و إعادة القوات إلى المواقع التى كانت عليها قبل الحادث الأخير . و قد دعت دول عربية وغربية إريتريا الخميس إلى سحب قواتها من الحدود مع جيبوتي في أعقاب اشتباكات قتل فيها ستة من جنود جيبوتي وأصيب أكثر من 50 آخرين بجراح . وقال مسئولون إن المعارك توقفت الأربعاء وهذا أول قتال منذ عشر سنوات بين البلدين الجارين في القرن الإفريقي وهما من أصغر الدول في أفريقيا. وتبادلت قوات الجانبين إطلاق النار منذ الثلاثاء على طول جزء من الحدود المشتركة يطل على ممرات ملاحية إستراتيجية في البحر الأحمر. وتستضيف جيبوتي قاعدتين عسكريتين أجنبيتين إحداهما فرنسية والأخرى أمريكية كما أنها الطريق الرئيسي إلى البحر بالنسبة لإثيوبيا عدو إريتريا اللدود وحليفة واشنطن في المنطقة. وقالت فرنسا إن جيشها يقدم دعما في مجال النقل والإمداد لجيبوتي. وعلاقة إريتريا أحدث دولة في إفريقيا متوترة مع الغرب الذي يتهمها بدعم متمردي الصومال وطرد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من حدودها مع إثيوبيا وقد طالب مجلس جامعة الدول العربية طالب دولة إريتريا بسحب قواتها فورا من مناطق الحدود مع جيبوتى مؤكدا ضرورة احترام سيادة جمهورية جيبوتى ووحدة وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على أراضيها. وألقت الولاياتالمتحدة وإثيوبيا باللوم على إريتريا في الاشتباكات كما دعت فرنسا إريتريا إلى أن تكون متعاونة وأن تقبل قيام طرف محايد بالتنقل بين جيبوتي وأسمرة لإجراء محادثات. وقالت وزارة الدفاع في جيبوتي إن القتال أدى إلى سقوط ستة قتلى وثمانية مصابين بجروح خطيرة و54 مصابا بجروح طفيفة. وكان مسئول عسكري من جيبوتي ذكر في وقت سابق أن تسعة جنود قتلوا وأصيب 60 آخرون. ورفضت إريتريا رواية جيبوتي للأحداث بوصفها عداء ملفقا دون أن تؤكد أو تنفي وقوع الاشتباكات وقالت إن الحكومة الإريترية لن تصبح في ظل أي ظروف طرفا في الاستدراج لمناوشات وأعمال عدائية تهدف إلى تقويض علاقات حسن الجوار. وفي الأممالمتحدة قال رئيس مجلس الأمن السفير الأمريكي أليجاندرو وولف إن المجلس ناقش الصراع وعبر الأعضاء عن قلقهم البالغ داعين الجانبين لممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والعودة للحوار غير أن "وولف" هاجم العدوان الإريتري بشدة عندما تحدث باسم الولاياتالمتحدة قائلا إنه يأتي في إطار نمط من السلوك المزعزع للاستقرار والذي يفتقر إلى تقدير المسئولية من جانب إريتريا. واندلعت الاشتباكات بعد ظهر الثلاثاء بعد مجابهة استمرت حوالي شهرين. وتتهم جيبوتي أسمرة بدخول أراضيها لبناء مواقع دفاعية ونفى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي القيام بأي عدوان وبدأ جيش جيبوتي الأصغر وقوامه 11 ألف جندي استدعاء الجنود المسرحين وضباط الشرطة المتقاعدين. (رويترز)