قالت جماعة «جرين بيش» للحفاظ على البيئة إنها اكتشفت كميات كبيرة من التلوث النفطي في قاع البحر بالقرب من شواطئ الأورجواي ما أدى إلى نفوق آلاف الأسماك و طيور البطريق. وأعلنت الجماعة أن هذا التلوث هو جزء من التلوث النفطي الكبير الذي حدث نتيجة تعرض ناقلة نفط من الأورغواي إلى حادث في عرض البحر أدى إلى تسرب مواد نفطية، وهو ما خلق بقعة نفطية هائلة تقدر بما بين 000. 10 إلى 000. 15 طن من الوقود عالي السموم على شاطئ البحر تهدد بكارثة بيئية. ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراء عاجل لمعالجة التلوث. وقالت «إن الإسراع بإزالة بقعة النفط من على سطح البحر يعني حماية المخلوقات البحرية وعدم انتشار التلوث إلى قاع البحر». ويهدد هذا الوضع البيئي بأضرار بالغة للحياة البرية والمصائد البحرية بعد تسرب النفط الذي تحمله الناقلة إلى السواحل الاورغوارية، ويهدد انتشار تسرب زيت الديزل البالغ حتى الآن أكثر من 20 بقعة ذات لون بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر كل منها ما بين متر وأربعة أمتار - بانقراض مخزون الأسماك والمحار المهم للاقتصاد المحلي في منطقة واسعة قبالة سواحل أميركا الجنوبية إذ يعتمد فيها نحو 60 بالمئة من السكان على الصيد كمصدر رئيسي لرزقهم. وأدى هبوب الرياح والطقس السيئ إلى إفشال جهود السلطات الرامية إلى منع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ واليابسة، ورغم الجهود الضخمة المبذولة لتنظيف الشواطئ التي غطتها طبقة كثيفة من النفط، تتوقع جهات مسؤولة أن تستغرق عمليات التنظيف نحو ثلاثة أشهر، وأن المنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق. فيما يرى بعض الخبراء أن عملية تنظيف التلوث البيئي ستكون طويلة ومعقدة، وقد تستغرق على الأقل سنة بالنظر لقلة إمكانات هذا البلد في مواجهة الخطر البيئي. وعبر ريك شتاينر الباحث المختص في التسربات النفطية بجامعة ألاسكا عن شعوره بالصدمة لما تم الكشف عنه. وقال شتاينر: «إنني لم أر تلوثا فظيعا مثل الذي تشهده شواطئ الاورجواي على مدى سنوات عملي الطويلة في هذا المجال». وأضاف «أن علاج هذا التلوث سيكون أمرا عسيرا، خاصة وأن وجود النفط في مياه البحر يهدد جميع المخلوقات البحرية». داعيا إلى تعبئة كل الجهود لتفادي انقراض الثروة السمكية.