قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن روسيا تركز على تعزيز قدراتها النووية وليس على دعم قواتها المسلحة التقليدية ، مؤكدا تعزيز الترسانة النووية الأمريكية في السنوات المقبلة في مواجهة تعزيز القدرة النووية الروسية. وأضاف جيتس في حديثه إلى ضباط من السلاح الجوي في فرجينيا الاثنين أن حاجة بلاده للأسلحة النووية لردع الأعداء المحتملين ستزداد في المستقبل ، موضحا أن ذلك يرجع في جانب منه إلى خطر أن تصل الأسلحة النووية في نهاية المطاف إلى أيدي جماعات أو دول مناهضة للولايات المتحدة مثل إيران ، كما يرجع إلى خطط روسيا تعزيز قدراتها النووية بدلا من القدرة العسكرية الروسية التقليدية المعتادة. وأكد للصحفيين أن صعوبة إصلاح القوات التقليدية دفعت روسيا للاعتقاد أنها ربما تكون أكثر كفاءة في تعزيز قدراتها النووية ، وهو الأمر الذي يبرز أهمية حفاظ واشنطن على قوة ردع نووي فعالة وحديثة. وعززت موسكو من إنفاقها العسكري في إطار جهودها للاضطلاع بدور أبرز على الساحة العالمية بعد الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي ، كما تحاول إصلاح جيشها بحيث يصبح أكثر كفاءة وأفضل تجهيزا. من جانبه تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الشهر الماضي بتخصيص أموال للترسانة النووية لدرء المخاطر التي تواجه الأمن القومي. وقال ميدفيديف لمجموعة من الجنود والضباط بعد أسبوع من توليه منصبه إنه من بين المخاطر التي تحدث عنها نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الذي تريد واشنطن إقامته في جمهورية التشيك وبولندا. وتملك روسيا أسلحة نووية استراتيجية تتمثل في الصواريخ المتمركزة على البر وفي الغواصات والقاذفات التي يمكنها الوصول للولايات المتحدة. وأثار الخلاف على تلك الدرع الصاروخية توترات بين موسكووواشنطن دفعت العلاقة بينهما لأدنى مستوياتها فيما يبدو بعد الحرب الباردة. وبدأ جيتس الاثنين زيارات على مدى يومين لقواعد جوية أمريكية بعد تعديلات كبيرة في قيادة السلاح الجوي. (رويترز)