أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأربعاء أنه قام بتشكيل لجنة تضم عددا من مسئولى الآثار للتحقيق فيما نشر بإحدى الصحف المستقلة من سرقة لوحتين أثريتين من مقبرة فى "تل حبوة 2" بمنطقة القنطرة بسيناء بناء على ادعاءات من حارس الآثار بالمنطقة. وقال حواس فى تصريحات له الأربعاء إنه قام على الفور بالاتصال بالدكتور محمد عبدالسميع مدير منطقة آثار سيناء الذى أكد أن هذه الادعاءات عارية تماما عن الصحة وأنه لا يمكن الاعتماد على أقوال حارس الآثار الذى لا يعمل أصلا فى المكان الذى تم الادعاء بأنه سرق. من جانبه أبدى الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية استغرابه من هذه الادعاءات والأكاذيب التى يتم ترويجها مؤكدا أنه لا توجد فى سيناء أصلا مقابر مكتشفة حتى الآن وما تم اكتشافه مجموعة من القلاع والمعابد. وأوضح أن كافة النقوش التى تم اكتشافها فى المواقع الأثرية بسيناء تم توثيقها والاحتفاظ بها داخل المخازن الأثرية مشيرا إلى أنها المرة الأولى التى يتم فيها اكتشاف هذا الكم من النقوش التى يتم الاحتفاظ بها بشكل علمى ومن قبل متخصصين. وكشف عبدالمقصود عن أن حارس الآثار محسن حسن عمرو الذى ادعى فى مذكرته المليئة بالمغالطات والأكاذيب سرقة لوحتين أثريتين من منطقة "تل حبوة 2" لا يعمل فى هذه المنطقة الأثرية أصلا ولا شأن له بها. وأفاد أن الموضوع له علاقة بتجار الأراضى فى المنطقة الذين يريدون عمل بلبلة ومشكلات لوقف الحفائر فى مناطق سيناء والاستفادة من الأراضى خاصة وأن المجلس الأعلى للآثار يمتلك حوالى 1145 فدانا يتم التنقيب فيها أثريا. وكانت إحدى الصحف قد ذكرت أن مذكرة تقدم بها حارس للآثار يدعى محسن حسن عمرو للمجلس الأعلى للآثار يدعى فيها سرقة لوحتين أثريتين من مقبرة بسيناء حيث قام 20 مسلحا بالهجوم عليه هو زميله وسرقوا اللوحتين من المقبرة التى كانا يحرسانها. (أ ش أ )