انخفاض قتلى الأمريكيين بالعراق إستراليا تجلي قواتها بالعراق تباينت التصريحات التى خرجت من المسئولين العراقيين بشأن الاتفاقية الاستراتيجية طويلة المدى بين العراق وأمريكا، حيث قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية الأحد إن الرؤى الخاصة بالاتفاقية الاستراتيجية طويلة المدى بين العراق وأمريكا مازالت متباعدة وأن الحديث عن اتفاق مشترك مازال مبكرا، في الوقت الذى قال وزير الخارجية العراقي إن المفاوضات بين الطرفين حققت تقدما كبيرا وخصوصا فيما يتعلق بوضع القوات في العراق. وأوضح الدباغ في تصريحات للصحفيين في مقر الحكومة العراقية في بغداد أن المحادثات العراقية الأمريكية بخصوص الاتفاقية طويلة المدى "لا تزال في مراحلها الأولى ولدى الجانب العراقي رؤية ومسودة تختلف تماما عن رؤية ومسودة الجانب الأمريكي." من جهة أخرى أكد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي يوم الأحد في بغداد أن المفاوضات بين الطرفين " مستمرة وأنها حققت تقدما كبيرا وخاصة مايتعلق بوضع القوات (في العراق)." ولم يعط زيباري أى تفاصيل أو إيضاحات إضافية تتعلق بتفاصيل ما تم إنجازه وتحقيقه حتى الآن. وكان العراق وأمريكا أعلنا قبل عدة أشهر عن انطلاق مباحثات بينهما على مستوى الخبراء تهدف الى التوصل الى تفاهمات مشتركة لصياغة اتفاقية سميت بالاتفاقية الاستراتيجية طويلة المدى قال الطرفان إنها ستحدد العلاقة الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات من ضمنها وضع تصورات لوجود القوات الأمريكية في العراق خصوصا بعد انتهاء فترة التمديد الأخيرة للقوات الأجنبية في العراق والتي تنتهي نهاية العام الجاري. وسارعت قوى سياسية ودينية عراقية الى التنديد بالمعاهدة. وحذرت هذه القوى الحكومة العراقية من ربط العراق باتفاقات أمنية وسياسية طويلة المدى مع أمريكا تهدد أمن واستقلال وسيادة العراق بينما دعت أطرف أخرى الى التريث لمعرفة ماقد ينتج عن هذه المفاوضات. مقتل تسعة من الشرطة قالت الشرطة العراقية إن مهاجما انتحاريا هاجم نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة وبينهم قائد شرطة هيت المقدم خليل ابراهيم جزاع. وقتل أربعة من المدنيين أيضا. وتسبب الهجوم في إصابة 11 شرطيا وسبعة مدنيين في هيت الواقعة على بعد 130 كيلومتر غربي بغداد. على صعيد متصل قتل شخصان على الأقل وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد. انخفاض قتلى الأمريكيين بالعراق قُتل تسعة عشر جندياً أمريكياً فقط خلال شهر مايو/آيار في العراق.. وهو ما يمثل أدنى حصيلة لعدد الجنود الذين قتلوا في البلاد منذ الاجتياح عام 2003. وبحسب موقع إلكتروني مستقل، تؤكد الحصيلة أنها الأدنى منذ مارس/آذار 2003. وفي إبريل/نيسان الماضي لقي اثنان وخمسون جندياً مصرعهم خلال معارك ومواجهات عنيفة في شرق بغداد بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي من جهة أخرى. وكان ضابط أمريكي كبير قد أكد الأحد الماضي أن العنف في العراق تراجع إلى مستويات هي الأدنى منذ أربعة أعوام.. مع الانخفاض الحاد في أعداد الهجمات التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين. وأوضح الأميرال باتريك دريسكول المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن "نظامنا الداخلي لمراقبة أعمال العنف بيّن انخفاضاً كبيراً في أعداد الحوادث خلال الأسبوع الماضي". وقد قٌتل أربعة آلاف وأربعة وثمانون من العسكريين والعاملين مع الجيش الأمريكي في العراق منذ الاجتياح في مارس/آذار 2003. وفى آخر حصيلة للعنف أصيب اثنان من الأمريكيين بجروح إثر سقوط مروحيتهما جنوب بغداد. ولم يوضح بيان للجيش مدى إصابة الجنديين أو مكان سقوط المروحية ولا طرازها، مكتفياً بالإشارة إلى أسباب تقنية وراء سقوط المروحية وفقاً للمعلومات الأولية. وقد فقد الجيش الأمريكي العديد من المروحيات منذ عام 2003؛ ومن أبرز الحوادث في ذلك تحطم مروحية في الثاني والعشرين من أغسطس/آب، وعلى أثر ذلك لقي أربعة عشر جندياً أمريكياً شمال العراق مصرعهم ، واصطدام مروحيتين من طراز "بلاك هوك" كانتا تحلقان قرب الموصل شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل سبعة عشر جنديا. إستراليا تجلي قواتها بالعراق تأتى تلك الأحداث فى الوقت الذى بدأ فيه نحو خمسمائة جندي قتالي إسترالي الانسحاب من قاعدتهم جنوب العراق الأحد تماشياً مع تعهد رئيس الوزراء الاسترالي بإعادة الجنود للوطن العام الجاري. وقال المتحدث العسكري البريطاني في مدينة البصرة إن الانسحاب من القاعدة في الناصرية جارٍ، وأن القوات الأمريكية سوف تحل محل الاستراليين. (أ.ف.ب / رويترز)