أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الجمعة أنه سيدرس عرض اليابان إرسال قوات إلى بلاده في مهمة غير قتالية. وصرح البشير أن اليابان أخطرت السودان برغبتها في إرسال قواتها إلى السودان للمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية وذكر أن اليابان أوضحت أن قواتها لن تشارك في عمليات حفظ السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة. وقال البشير للصحفيين في العاصمة اليابانية طوكيو إن حكومته ستدرس هذا العرض. وقال مسئولون يابانيون الأسبوع الماضي إن طوكيو في المراحل النهائية لاتخاذ قرار بشأن إرسال قوات إلى جنوب السودان ولم تعلن اليابان ما إذا كان هذا القرار قد اتخذ بالفعل. وتسعى طوكيو للمشاركة في عمليات الأممالمتحدة في السودان لتعزيز طموحاتها القديمة بالفوز بمقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لكن دستور اليابان السلمي يقيد مشاركتها في أي أنشطة عسكرية في الخارج ويمنع اللجوء إلى القوة في حسم النزاعات الدولية. وصرح أحد المسئولين الحكوميين اليابانيين الأسبوع الماضي بأن طوكيو تدرس عدة خطط منها إرسال بضع مئات من الجنود إلى جنوب السودان في مهمة غير قتالية. لكن المسئولين أوضحوا أن اليابان لن ترسل قوات إلى إقليم دارفور في غرب البلاد الذي تعصف به الصراعات. وفي سياق متصل، دعا البشير الشركات اليابانية إلى الاستثمار في السودان، وقال إن اقتصاد السودان مستقر جدا وأنه حقق عام 2007 معدل نمو بلغ 11 % الذي يعتبر الأعلى في إفريقيا والعالم العربي. ويزور الرئيس السوداني اليابان للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي عن التنمية الإفريقية الذي استمر ثلاثة أيام في يوكوهاما قرب طوكيو وانتهى الجمعة. وأكد أن الصين والهند تستثمران بقوة في السودان وقال إن هناك استثمارات صينية وهندية وإندونيسية في السودان وإنه سينتهز هذه الفرصة ليدعو كل الشركات اليابانية إلى المجيء إلى السودان والاستثمار هناك. وتسعى اليابان الفقيرة في الموارد إلى القيام بدور كبير في المنطقة الغنية بالموارد قبل قمة دول الثماني التي تعقد في جزيرة هوكايدو الشمالية في يوليو/تموز. وفي وقت سابق من الشهر تعهدت اليابان بتقديم مساعدات للسودان قيمتها 200 مليون دولار على مدى الأربعة أعوام القادمة. ( رويترز)