أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون تأييد بلاده إجراء محادثات سلام بين باكستان وحركة طالبان، رغم مخاوف أفغانستان من أن تتيح المحادثات لمقاتلي طالبان إعادة تنظيم صفوفهم وشن المزيد من الهجمات. وقال براون - في نادي الصحافة الوطني باستراليا الأربعاء - إن بريطانيا تؤيد أي خطوات من شأنها أن تشجع المسلحين على إلقاء السلاح ووقف العنف. وأضاف أن باكستانوأفغانستان بحاجة للعمل سويا بشأن المشكلات القائمة على حدودهما التي يسيطر مقاتلو طالبان على جانب كبير منها، موضحا أن المصالحة يجب أن تكون جزءا من أي استراتيجية. ومع تعرضها لموجة من الهجمات الانتحارية، دخلت باكستان في محادثات مع مقاتلي طالبان الذين يسيطرون على مساحة كبيرة من المنطقة الجبلية الممتدة على مسافة 2700 كيلومتر مع أفغانستان. وأعلنت طالبان أنها ستقاتل في أفغانستان إلى أن تخرج كل القوات الأجنبية من البلاد، بينما أبدت أفغانستان قلقها إزاء أي اتفاقات سلام. وتخوض القوات الأفغانية - يدعمها ما يزيد على 60 ألف جندي أجنبي - معارك يومية مع مقاتلي طالبان أغلبها جنوب وشرق أفغانستان وهما أقرب المناطق للحدود مع باكستان. ويتهم المسئولون الأفغان باكستان بالسماح لطالبان باستخدام الأراضي الباكستانية ملاذا آمنا، ومكانا لإعادة التجمع والتخطيط لمزيد من الهجمات. يذكر أن لبريطانيا نحو 7800 جندي في أفغانستان، يتمركز معظمهم في إقليم هلمند، في إطار قوة لحلف شمال الأطلسي تضم حوالي 50 ألف جندي منتشرين بالبلاد. انفجارات جنديان بريطانيان في أفغانستان من جهة أخرى، وقع انفجاران انتحاريان منفصلان في جنوبأفغانستان الأربعاء، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 9 آخرين. وقال مسئول أمني إن أحد الانفجارين استهدف مركبة للشرطة في العسكر جاه عاصمة إقليم هيلمند الجنوبي، ما تسبب في مقتل مدني وإصابة 7 آخرين. بينما وقع الانفجار الثاني في إقليم خوست الجنوبي الشرقي في مدخل مبنى تستخدمه قوات أفغانية وأجنبية قاعدة لها في الإقليم، مما تسبب في إصابة جنديين أفغان. وفي حادث منفصل، قتل جندي من قوة حلف شمال الأطلسي وأصيب 4 جنود إثر انفجار قنبلة استهدفت دورية لهم في شرق أفغانستان. يذكر أن أعمال العنف تتصاعد في أفغانستان منذ 2006، حيث تعد أكثر الفترات دموية منذ الإطاحة بنظام حكم طالبان عام 2001. (رويترز)