دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وضع سقف لضرائب المبيعات على منتجات الوقود إذا واصلت أسعار النفط الارتفاع في محاولة لتخفيف مخاوف المستهلكين بشأن زيادة التكاليف. كما اقترح ساركوزي الاستعانة بالإيرادات الإضافية من ضرائب المبيعات على البنزين لإنشاء صندوق لمساعدة المهنيين الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الطاقة مثل الصيادين الذين يحتجون على ارتفاع أسعار الوقود. وفي مقابلة مع إذاعة "آر.تي.إل" قال ساركوزي إنه لا يوجد مؤشر على أن أسعار النفط ستتراجع ودعا شركاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة تتبني نهجا مشتركا إزاء المشكلة. وأضاف "إذا واصل سعر برميل النفط الصعود ، هل سنواصل السماح لضريبة ضريبة المبيعات (القيمة المضافة) بمواصلة الزيادة طردياً ؟ اقتراحي أنه ينبغي أن نجعلها مستقرة." ومثل هذه الخطوة ستحتاج إلى موافقة جميع أعضاء الاتحاد وعددهم 27 ولا يمكن أن تفرضها دولة من جانب واحد. ويمثل ارتفاع أسعار النفط أكثر المشكلات إلحاحا أمام ساركوزي حيث أغلق صيادون موانيء ومستودعات للنفط في أنحاء فرنسا هذا الشهر احتجاجا على ارتفاع سعر الديزل محذرين من أنهم سيفلسون إذا لم تقدم الدولة لهم المساعدة. وقال الرئيس الفرنسي إنه في الوقت الذي يمكن لشركات النقل تحميل الزيادة في أسعار الوقود على عملائها فإن بعض الأعمال مثل صناعة الصيد وفرق الأسعاف الخاصة تواجه وضعا أشد صعوبة. وأوضح أنه طلب من حكومته دراسة كيف يمكن الاستقطاع من الإيرادات المتزايدة من ضرائب المبيعات على النفط لتأسيس صندوق خاص "لمساعدة الفرنسيين الأشد حاجة". وتوقع أن يحقق ذلك ما يتراوح بين 150 و170 مليون يورو فصليا مضيفا "أود استخدام كل هذه الأموال لتمويل مساعدات". وعلى صعيد آخر أعلن الرئيس الفرنسي الثلاثاء أنه سيبقي على نظام تحديد ساعات العمل بواقع 35 ساعة أسبوعيا ليتيح للعاملين الحصول علي أجر إضافي يخصم من الدخل الخاضع للضريبة عن ساعات العمل الإضافية. وفي وقت سابق من عام 2008 وصف تحديد ساعات العمل عند 35 ساعة في الأسبوع الذي أقرته حكومة اشتراكية قبل عشرة أعوام بأنه "كارثة اقتصادية" لكن يبدو أنه متردد في إلغاء النظام بالكامل خشية إغضاب النقابات والناخبين. (رويترز)