نظم 7 آلاف من العاملين فى قطاع الصيد البحرى فى إسبانيا اعتصامات أمام وزارة الزراعة، ويبدأ قادة الصيادين من فرنساوإسبانيا وإيطاليا فى باريس تنسيق الاحتجاجات والإضرابات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود وذلك قبل اجتماع لوزراء قطاع الصيد فى دول الاتحاد الأوروبى. وقال قادة نقابات العمال، إن هذه الإضرابات تعكس الغضب من ارتفاع أسعار الوقود بعدما تجاوز سعر برميل النفط 136 دولاراً, وأن ارتفاع سعر الديزل أصبح لا يطاق بعد أن تجاوز 300 % خلال خمس سنوات، بينما ظلت أثمان السمك بسعر الجملة على حالها منذ 20 سنة. وقامت السلطات الفرنسية بتوزيع مساعدات قدرها 100 يورو، مما حفز بعض الصيادين على العودة للعمل, كما قامت قوات مكافحة الشغب الفرنسية فجر الثلاثاء الماضى بإزاحة المحتجين بالقوة وذلك من أمام خزانى النفط على ساحل البحر المتوسط, واشتبكت قوات الشرطة في اليوم نفسه مع المحتجين الذين قاموا بإحراق الإطارات فى ميناء لورين. من جانبها، تعهدت اللجنة الأوروبية بالمساعدة على إعادة تنظيم صناعة الصيد البحرى، لكنها أوضحت أن صرف مساعدات مالية لتعويض الخسارة الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود غير قانونى. اقترح نيكولا ساركوزى، الرئيس الفرنسى، أن يفرض الاتحاد الأوروبى حداً أعلى لضريبة القيمة المضافة، التى يفرضها على مبيعات الوقود، لمساعدة الدول الأعضاء فى التعامل مع أسعار النفط المرتفعة. يذكر أن العاملين فى قطاع الصيد البحرى فى فرنسا نظموا احتجاجات منذ أسابيع، فيما انضم إلى موجة الاحتجاجات لاحقاً زملاؤهم فى إيطاليا وبلجيكا, كما قام سائقو الشاحنات البريطانيون والهولنديون بحركة احتجاجية مماثلة هذا الأسبوع. يذكر أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى ارتفاع أسعار مشتقاته من البنزين والديزل، خاصة مع خضوع عدد من المصافى فى العالم لعمليات صيانة روتينية حالت دون تدفق كميات من المشتقات إلى الأسواق.