أعلن المهندس عطا الشربينى رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن شركات المقاولات ستقدم عطاءاتها في شهر يوليو القادم لتنفيذ المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق. وأضاف أن تلك المرحلة تشمل 5 محطات أنفاق تبدأ من العباسية ثم استاد القاهرة حتى محطة شارع الأهرام بمصر الجديدة بطول 2ر6 كلم على أن يستغرق تنفيذها 56 شهرا تنتهي في أكتوبر 2013. وقال الشربينى في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - السبت - إنه تم الانتهاء من إعداد المواصفات والشروط الفنية الخاصة بهذه المرحلة وسيتم دراسة العطاءات المقدمة خلال 4 شهور من خلال لجنة من كبار الخبراء والمتخصصين ترفع نتائج دراستها إلى مجلس الوزراء وفي حالة موافقة المجلس يتم التعاقد مع الشركة التي يقع عليها الاختيار. وأشار إلى أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري أعطى توجيهاته بالتعجيل بإعداد الدراسات اللازمة للخط الرابع والتي ستتم بالتنسيق مع اليابان وفرنسا وإسبانيا ويشمل (مدينة نصر - العباسية - الهرم) وتشمل شكل الخط الجديد وكيفية تنفيذه (أفقيا أوسطحيا أو مرتفعا فوق الأرض). وأضاف أن ماكينة الحفر العملاقة الألمانية الصنع سوف تصل ميناء الإسكندرية الشهر القادم وسوف تستغرق عمليات الإعداد والتركيب والاختبارات اللازمة لها حوالي ثلاثة أشهر ستكون بعدها جاهزة لبدء الشغل اعتبارا من شهر نوفمبر القادم. وأوضح أن هذه الماكينة سوف تبدأ عملها من أمام أكاديمية الشرطة بالعباسية ثم محطة العباسية ثم العتبة وتتضمن 5 محطات نفقية بطول 5ر4 كلم .. وتستغرق رحلة الحفر للمرحلة الأولى عاما ونصف العام وتعمل ماكينة الحفر العملاقة بطاقة 20 إلى 22 مترا يوميا على أعماق 10 أمتار وتبلغ أعمق نقطة في الخط الثاني حوالي 25 مترا. وأكد أنه تم الانتهاء من جميع الأعمال التمهيدية والتجهيزية وتم تحويل جميع المرافق المتعارضة مع مسار المرحلة الأولى والانتهاء من نزع الملكيات بتكلفة بلغت 80 مليون جنيه في المسافة من العتبة وحتى العباسية كما تم عمل التحويلات اللازمة للمرافق الموجودة وتشمل الصرف الصحي والمياه والكهرباء والغاز والتليفونات .. وتم أيضا الانتهاء من تنفيذ التحويلات المرورية التي تتطلبها أعمال الحفر. وكشف رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه سيتم البدء في توريد قطارات المترو اليابانية المكيفة مع بدء اكتمال تجهيزات النفق قبل نهاية 2010 .. مؤكدا حرص وزارة النقل على تلافي المشكلات التي يعاني منها الخطان الأول والثاني مثل مشكلات التهوية. وقال إنه يجرى حاليا التنسيق مع وزارة التعاون الدولي لتوفير التمويل اللازم للمرحلة الثالثة والرابعة من الخط الثالث وأشار الشربينى إلى أنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من الخط الثالث في أكتوبر 2011 طبقا للبرنامج الزمني للتنفيذ خلال 48 شهرا. يذكر أن الحكومة الفرنسية منحت مصر مساعدة لتمويل المرحلة الأولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق بقيمة 280 مليون يورو .. وتتضمن المساعدة قرض حكومي فرنسي بقيمة 196 مليون يورو يسدد خلال فترة 24 عاما مضى منها ستة أعوام فترة سماح بفائدة 2ر0 % سنويا على الجزء المتبقي مع فوائد تأخير 95ر2 % سنويا .. أما التسهيلات البنكية فتبلغ 84 مليون يورو ومدة سدادها عشر سنوات. ويربط الخط الثالث لمترو الأنفاق بين مناطق إمبابة - شهاب - العتبة - العباسية - مدينة نصر - مصر الجديدة - مطار القاهرة الدولي وتربط المرحلة الأولى محطة العتبة بمحطة العباسية بطول 3ر4 كيلو متر والمرحلة الثانية تربط العباسية بمدينة نصر ثم مصر الجديدة بطول 2ر6 كيلو متر .. وقد تم اتخاذ خطوات تنفيذية بعد موافقة مجلس الوزراء على دمج المرحلتين الأولى والثانية وتنفيذها خلال ست سنوات بتكلفة تقديرية 5ر6 مليار جنيه. وتأتى أهمية هذا الخط لتلبية مطالب النقل الكثيفة على محور الخط وخفض المرور السطحي بما يعادل مليوني رحلة يوميا في منطقة وسط المدينة وربط شرق القاهرة (مصر الجديدة ومدينة نصر) بغربها (إمبابة) كما أن هذا الخط سيرفع كفاءة خطى المترو والأول حلوان - المرج - والثاني شبرا الخيمة - الجيزة اللذين ينقلا 5ر2 مليون راكب يوميا. ويقول الخبراء إنه في ظل حجم الحركة المرتقبة على شبكة مترو الأنفاق بحلول عام 2022 والمتوقع أن تصل إلى 7ر8 مليون راكب يوميا سيعجز خطى مترو الأنفاق عن استيعاب هذا الحجم المرتقب.. وأنه يجب إنشاء أربعة خطوط جديدة لشبكة المترو لتصبح إجماليها ستة خطوط للوصول بأطوال الشبكة إلى 160 كيلومتر. وهذه الخطوط هي الخط الثالث (مطار القاهرة - إمبابة) والخط الرابع (مدينة نصر - العباسية - الهرم) والخط الخامس (مدينة نصر - مصر الجديدة - شبرا) والخط السادس (المعادى - شبرا). ويتوقع الخبراء أن يحقق الخط الثالث للمترو وفرا للاقتصاد القومي قيمته 2724 مليون جنيه تشكل عائدا اقتصاديا 4ر17 % وهى نسبة كبيرة بالمقارنة بنسبة عائد المشروعات المماثلة البالغة 8 % . كما سيوفر أعباء على الاقتصاد المصري تكلفتها 400 مليون دولار تتمثل في الوقت الفاقد وزيادة تكاليف تشغيل المركبات وزيادة استهلاك الوقود الذي يمكن تصديره والتأثير البيئي السلبي لمركبات النقل السحطى والتأثير على السياحة والاستثمار بالإضافة إلى زيادة حوادث المرور. أ ش أ