تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل أربعة إرهابيين من بينهم قيادى بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، وذلك فى عملية أمنية نفذتها بالمنطقة الواقعة بين ولايتى الوادي وتبسة بأقصى الشرق الجزائري. وصرحت مصادر أمنية الأحد بأن القيادى الذي لقي مصرعه يدعى نصر، وأنه التحق بالجماعات المسلحة في بداية التسعينيات، وانضوى تحت لواء ماكان يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ ثم استفاد من قانون المصالحة الوطنية عام 2006 لكنه عاد إلى النشاط الإرهابي في أكتوبر عام 2007 خاصة بعد توقيف شقيقه ببلدية الدبيلة شرقي الوادي بتهمة الإرهاب. من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن قوات الجيش لاتزال تواصل مهمتها في تمشيط معاقل الإرهاب بمنطقتى الثنية وتيجلابين وزموري بولاية بومرداس، وذلك بعد نجاحها في تدمير عدة مخابئ والقضاء على عشرة إرهابيين؛ مشيرة إلى أن العملية العسكرية تتميز بالحذر والحيطة من الألغام التي زرعها الإرهابيون وأصابت أربعة جنود بجروح. وفى إطار مواجهتها لعمليات تهريب الأسلحة لمعاقل الجماعات المسلحة فى الجزائر، تلقت قوات حرس الحدود الجزائرية تعليمات بضرورة إطلاق النار فوراً على المهربين الذين لا يمتثلون لأوامر التوقف. وصرحت المصادر بأن هذا الإجراء- الذى سيتم العمل به ميدانيا اعتبارا من اليوم- يأتى بعد أن أثبتت المعلومات والتحريات وجود صلة بين شبكات التهريب والجماعات الإرهابية، وتحول بعض عناصر جماعات التهريب من تهريب البضائع والسلع إلى الإتجار بالمواد المحظورة. (أ.ش.أ)