أثار مندوب الأممالمتحدة في المحادثات بشأن الصحراء الغربية انقساما في مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين عندما أبلغ أعضاء المجلس أن اقتراح استقلال الإقليم المتنازع عليه غير واقعي نظرا لعدم وجود أي ضغوط على المغرب للتخلي عن ادعائه السيادة على الاقليم ، ولذلك فإن استقلال الصحراء الغربية هو اقتراح غير واقعي. هذا "التقييم" الذي قدمه بيتر فان والسوم يضعه في نزاع مع حركة بوليساريو المطالبة بالاستقلال التي سعت لإبقاء خيار الاستقلال مفتوحا في أربع جولات من المحادثات مع المغرب الذي ضم المستعمرة الأسبانية السابقة في 1975 . ويعرض المغرب حكما ذاتيا للاقليم الغني بالموارد الطبيعية والذي يسكنه 260 ألف نسمة لكنه يستبعد الاستقلال ، في حين تحث بوليساريو على اجراء استفتاء يتضمن الاستقلال كخيار ، وكان استيلاء المغرب على الصحراء الغربية قد اثار حرب عصابات من اجل الاستقلال الى أن توسطت الاممالمتحدة في وقف لاطلاق النار في 1991 . وقبل المغرب لفترة طويلة مبدأ إجراء استفتاء لكن لم يتم قط التوصل لاتفاق بشأن كيفية تنظيمه وتخلت الرباط عن الفكرة في 2004 . من جانبه ، أعلن دوميساني كومالو رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي أن تعليقات فان والسوم تتناقض مع تقرير عن الصحراء الغربية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معروض ايضا على المجلس ، وأننا قررنا التركيز على تقرير الأمين العام ، مضيفا ان فان والسوم قال انه يعبر عن رأيه الشخصي. ويتعين على المجلس أن يجدد التكليف لقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام هناك بحلول الثلاثين من ابريل نيسان الحالى. واقترح فان والسوم تجاوز المأزق الحالي بأن تكون المفاوضات القادمة على اساس ألا يرغم مجلس الامن المغرب على استفتاء في الصحراء الغربية وألا تعترف الاممالمتحدة بسيادة الرباط على الاقليم دون اتفاق بين الجانبين. ولم تحقق المفاوضات بين الجانبين والتي تجرى قرب مدينة نيويورك تقدما يذكر ، ومن المقرر أن تعقد جولة أخرى من محادثات السلام مع بوليساريو التي تدعمها الجزائر لكن لم يتحدد موعدها. (رويترز)