يجسد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الذي التقى أمس في دمشق الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الجناح المتشدد داخل الحركة المذكورة،حيث يدعو الى الكفاح المسلح ضد اسرائيل التي يرفض اي حوار معها. بات مشعل (51 عاما) على رأس حماس بعدما اغتالت اسرائيل مؤسس الحركة ومرشدها الروحي الشيخ احمد ياسين في مارس 2004 واغتالت بعده خلفه في الاراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي في ابريل من العام نفسه. وتعتبر اسرائيل مشعل استاذ الفيزياء السابق هدفا محتملا متهمة اياه بالتخطيط من دمشق للاعتداءات التي تنفذها حماس ضد الدولة العبرية وبضلوعه في خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في يونيو 2006.ومشعل الذي يترأس المكتب السياسي لحماس منذ 1996،نجا من محاولة اغتيال في سبتمبر 1997 في احد شوارع عمان عندما حاول عناصر من الموساد (الاستخبارات الاسرائيلية) قتله عبر حقنه بالسم. يقيم مشعل في دمشق ويجول بانتظام في الدول العربية والاسلامية. وهو خطيب بارع وهو احد الاعضاء المؤسسين لحماس عام 1987 وكان عضوا في مكتبها السياسي قبل ان يتولى رئاسته.ولد في مايو 1956 في قرية سلواد قرب رام الله في الضفة الغربية، وامضى فيها اعوامه الاولى قبل ان يسافر مع عائلته الى الكويت اثر الحرب العربية الاسرائيلية العام 1967.وانطبعت في ذاكرته طفلا حكايات المقاومة التي خاضها والده ضد الانتداب البريطاني على فلسطين.و غداة فوز حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، اكد مشعل ان الحركة «ستنجح في السياسة والاصلاحات كما نجحت في مقاومة»الاحتلال الاسرائيلي.لكن الغرب قاطع الحركة باعتبارها منظمة ارهابية، كما انها لم تتمكن من التفاهم مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حكومة وحدة وطنية. وانتهى بها الامر بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة في يونيو 2007.وخلال حفل زفاف ابنته فاطمة في 11 ابريل في دمشق، في حضور مسؤولين فلسطينيين وسوريين، اكد استمرار «المعركة الديموغرافية» بين اسرائيل والفلسطينيين.ومشعل متزوج واب لثلاث فتيات واربعة صبيان