اظهر استطلاع للرأى نشرالجمعة تراجع فى شعبية حزب العدالة والتنمية في أعقاب محاولة السعى لإغلاقه. واظهر الاستطلاع الذى نشر في صحيفة راديكال التركية الليبرالية ان معدل التأييد للحزب الحاكم يبلغ 34.4 في المئة مقابل 47 في المئة عند فوزه في الانتخابات البرلمانية في يوليو تموز الماضي. وفقدت العملة التركية الليرة سبعة في المئة من قميتها امام الدولار منذ منتصف مارس اذار متأثرة بالقضية وبالتقلبات في الاسواق العالمية. من ناحية اخرى، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه لا يستبعد اجراء تعديلات دستورية في مسعى لمنع اغلاق حزبه بقرار محكمة تتهمه بان له انشطة اسلامية. والمحكمة الدستورية تنظر حالياً دعوى لاغلاق حزب العدالة والتنمية الذى يرأسه اردوغان لاتهامه بان له انشطة تتنافى مع علمانية الدولة. ورفعت القضية بعد ان اجاز البرلمان تعديلا دستوريا لرفع حظر ارتداء طالبات الجامعة للحجاب الاسلامي الذي تعتبره المؤسسة العلمانية رمزا للاسلام السياسي. ووافقت المحكمة العليا في تركيا في الاسبوع الماضي على نظر القضية التي تسعى ايضا الى حظر نشاط 71 من مسؤولي الحزب وبينهم اردوغان والرئيس عبد الله جول في الساحة السياسية لمدة خمسة اعوام. ويسعى حزب العدالة والتنمية لايجاد حل وسط مع المؤسسة العلمانية التي تضم القضاة وزعماء المعارضة وجنرالات الجيش. وينفي الحزب الحاكم الاتهامات ويقول ان لها دوافع سياسية، وعقد اردوغان مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو فى ختام زيارته لتركيا اكد فيه انه اذا كانت خطوة تغيير الدستورضرورية فأنه سيتم اتخاذها. و قال اردوغان ان الحكومة تخطط لان تطرح امام البرلمان تعديلا قانونيا يسعى اليه الاتحاد الاوروبي ويهدف الى تخفيف القيود على حرية التعبير، وكانت تركيا قد خططت لاجازة هذا الاصلاح الاسبوع المقبل. وتعيش تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي ازمة سياسية منذ طلب المدعي العام الشهر الماضي من المحكمة الدستورية اغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم ودفع بالاسواق المالية الى الانخفاض الحاد. رويترز