أكدت وزارة الدفاع الأمريكية عدة مرات في الأيام الأخيرة السقوط الوشيك لقمر تجسس أمريكي، بعد حدوث عطب به. السقوط متوقع في أي وقت حاليا حتى نهاية فبراير أو بداية مارس، غير أن حتى مساء الإثنين لم يتم الإفصاح عن أي معلومات بشأن هوية القمر، ولا احتمال وجود مواد سامة أو مشعة داخله قد تلوث البيئة. باعتباره سرا عسكريا. كذلك امتنعت السلطات الأمريكية عن إعلان أي معلومات دقيقة حول الموعد الذي ينفصل فيه القمر عن مداره ولا عن موقع الارتطام المتوقع على كوكبنا. كان مدير مركز الفضاء في مدينة تولوز الفرنسية قد أفصح لصحيفة لوفيجارو أمس الإثنين بأن يمكن فقط القول إن الكتلة التي تهوي وزنه في اتجاه الأرض، وزنها تسعة أو عشرة أطنان، و المركز بصدد تقفي أثرها على شاشات الرادار. مدير المركز استبعد افتراض صحيفة نيويورك تايمز بأن تكون الكتلة للقمر الصناعي لوكهيد Lockheed Martin الذي ضل طريقه فور اطلاقه في عام 2006. يذكر أن في كل عام يرتطم بكوكب الأرض أقمار صناعية تعطلت أو انتهى عمرها، دون إحداث أضرار، فمنذ 1950 دخل أكثر من 17000 ألف جسم إلى المجال الجوي للأرض، وفقا لمتحدث في البنتاجون. الاحتكاك بالطبقات الكثيفة للجو تحيلها إلى رماد، كما أن وكالات الفضاء تحسب مسارها على نحو يجعل دخولها كوكب الأرض يتم فوق المحيط أو أراض مهجورة، لكن الخطورة تأتي أحيانا من احتمال أن تكون محركات هذه الأقمار معتمدة على الدفع النووي بالبلوتونيوم أو اليورانيوم المخصب.