لقى أربعة أشخاص مصرعهم الثلاثاء وأصيب عشرون آخرون فى انفجار سيارة مفخخة فى بلدة التنية الواقعة على بعد 55 كيلومتر شرقى العاصمة الجزائرية فى ثاني هجوم من نوعه خلال شهر. وذكرت مصادر أمنية ان الهجوم استهدف مركزا للشرطة في بلدة التنية الواقعة على اطراف منطقة القبائل.، وأوضح أحد السكان ان الانفجار استهدف مبنيين في البلدة تستخدمهما الشرطة. ووقع الانفجار بعد أقل من شهر من اصطدام سيارة محملة بالمتفجرات بمركز للشرطة في بلدة الناصرية الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شرقي العاصمة في الثاني من يناير كانون الثاني . وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن الهجوم وعن تفجير مزدوج بالعاصمة في 11 ديسمبر كانون الاول أسفر عن سقوط 41 قتيلا على الاقل منهم 17 من العاملين بالامم المتحدة. وتتعافى الجزائر عضو الاوبك من أعمال عنف استمرت أكثر من عشر سنوات بدأت عام 1992 حين قامت الحكومة في ذلك الوقت بالغاء انتخابات ، وقدر عدد القتلى في هذا الصراع بنحو 200 الف. وتراجع العنف في الجزائر منذ ذلك الحين لكنه عاد واكتسب بعض القوة خلال الاثني عشر شهرا الماضية خاصة في منطقة القبائل الجبلية. وتحالف الارهابيون الجزائريون مع القاعدة العام الماضي وبدأوا يقلدون تكتيكاتها بشن تفجيرات انتحارية في المدن ، وكانت تعرف من قبل باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وكانت تفضل نصب كمائن لقوات الامن الحكومية انطلاقا من قواعدها في منطقة القبائل.