قالت حركة "السلام الآن" الاسرائيلية الاثنين في تقرير لها ان عمليات البناء مستمرة بلا هوادة في 101 مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت الحركة الى اعلان اسرائيل هذا العام عن خطط لبناء المئات من الوحدات السكنية لليهود داخل مدينة القدسالشرقية العربية وحولها في تصعيد واضح مقارنة بعطاءين فقط صدرا عام 2007 كله لبناء 46 منزلا في المنطقة. ولم يتضمن تقريرها الكثير من المعلومات الجديدة عن الانشطة الاسرائيلية الاستيطانية في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 ويأمل الفلسطينيون في اقامة دولتهم المستقبلية فيها لكنه أشار الى سياسة الحكومة التي وصفها التقرير بأنها "صفعة على وجه" جهود السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. فى الوقت نفسه أعلن مجلس بلدية القدس الاسرائيلي الاثنين عن خطط لبناء 600 وحدة سكنية في مستوطنة يهودية في منطقة بالضفة الغربيةالمحتلة تعتبرها الحكومة الاسرائيلية جزءا من المدينة المقدسة. وتزامن قرار البناء داخل مستوطنة بسكات زئيف مع زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مسعى لتعزيز محادثات السلام التي تشكل فيها الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية حجر عثرة. واختتمت رايس زيارتها لاسرائيل الاثنين بالاجتماع مع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين الذين يسعون للتوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام. ولم يحدث تقدم ملحوظ في المحادثات الحذرة بين تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية وأحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق حول سبل حل الصراع المستمر منذ ستة عقود. وصرح مسؤول اسرائيلي كبير بأن رايس تجس النبض لترى امكانية طرح مسودة اعلان او اتفاق للتفاهم لدى عودة بوش الى المنطقة في مايو ايار للاحتفال بمرور 60 عاما على قيام دولة اسرائيل. وذكر دبلوماسي غربي ان الوثيقة المقترحة ستعرض "قضايا الوضع النهائي دون تفاصيل". ومن جانبه صرح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الذي حضر اجتماع رايس مع عباس ان وزيرة الخارجية الامريكية لم تعرض صياغة اي وثائق مؤقتة استعدادا لعودة بوش. وفي وقت سابق أبلغ اولمرت نوابا من حزب كديما الذي يتزعمه ان اسرائيل لا تخفي نواياها في مواصلة البناء فيما سماه الاحياء اليهودية في القدسالشرقية وفي مستوطنات الضفة الغربية التي تعتزم الاحتفاظ بها في اي اتفاق للسلام. وقال اولمرت في اشارة الى المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والى سياسة الاستيطان الاسرائيلية التي أثارت قلق الولاياتالمتحدة "هذه مفاوضات تجري باخلاص لاننا لا نحاول اخفاء شيء." (رويترز)