فى الاونه الاخيرة تفاقمت ازمة الخبز وبدأ الناس يشعرون باليأس فى حل هذه المشكلة ومن التصريحات اليومية التى تقول انها على وشك ان تحل ولكن الازمة ظلت كما هى بدون حل. وقام موقع اخبار مصرegynews.net باجراء تحقيق حول هذه الازمة التى تؤرق غالبية المواطنين خاصة البسطاء ومحدودى الدخل منهم حيث عايشت مندوبة الموقع على مدى يوم كامل ظاهرة طوابير الخبز وشهدت حالة الازدحام الشديد وما صاحبها من شاجرات حادة وصلت الى حد التشابك بالايدى من اجل الحصول على خبز بجنيه واحد . كانت البداية فى منطقة الملك الصالح وامام احد افران قام شخص وبعض التابعين له بتنصيب انفسهم تجار جملة يشترون كميات كبيرة ويقومون بعد ذلك ببيعها ب25 قرش مما اثار غضب الواقفين فى الطابور لساعات طويلة الا ان احدهم سخر من الموقف على طريقة شر البلية ما يضحك وقال "ان ازمة الخبز سوف تسهم فى التخفيف من مشكلة البطالة". وفى فرن اخر بنفس المنطقة اثار اندهاش مندوبة موقع قطاع الاخبار قيام معلمى المدرسة القريبة بترك الفصول الدراسية وتربية التلاميذ للوقوف فى الطابور للحصول على الخبز وعلقت احدى المعلمات بقولها "ليس عندى وقت بعد اليوم الدراسى لاضيعه من اجل عشرة ارغفة لاسرتى " المحسوبية والتى نتحدث عنها كثيرا عند التوجة الى احد المصالح الحكومية لقضاء مصلحة معينة انتقلت الى طوابير الخبز حيث جاءت سيدة وقدمت عدد من اكواب الشاى للموزع واعطته 5 جنيهات وشنطة والمطلوب ان يعيدها اليها مملوءة بالخبز دون اى مجهود او ان تهان وهذا اثار قهر وسخط الواقفين جميعا وعندما احتجوا كان جزاءهم سيل من الالفاظ البذيئة من بائع الخبز . سيدة مسنه تقف فى الطابور تتوسل من اجل الحصول على خبز ب50 قرش لعدم قدرتها على الوقوف وكان الرد "مقدرش لما يجى دورك"فلم تجد ردا سوى "حسبى الله ونعم الوكيل". وفى منفذ اخر فى منطقة بولاق الدكرور بلغ من شدة الزحام وامتداد الطابور لاكثر من عشرة امتار ان حركة المرور توقفت تماما. من بين الواقفات فى الطابور طفلة ضعيفة ونحيلة الجسم ووالدتها تقف من اجل الحصول على خبز وفى لحظة نظرت الام على ابنتها وهى تسقط على الارض من الاجهاد والوقوف لاكثر من ثلاثة ساعات واثناء التفاف المواطنين حولها قالت لها سيدة "كنتى اشتريت الرغيف فئة ال 25 قرش" فكان الرد اعمل اية جوزى ارزقى على حد تعبيرها ولا استطيع على شراء الرغيف الغالى حتى رغيف العيش نحصل عليه بالعافية "وتمنت الموت فى هذه اللحظة التى ترى ابنتها فيها فى غيبوبة من اجل رغيف خبز. ولكى تكتمل الصورة توجهت مندوبة الموقع لشراء الخبز مرتفع الثمن صحيح انه متوافر ولا يوجد اى زحام الا انها تعرضت لصدمة من نوع اخر فرغيف الخبز فئة 50 قرش فى حجم الرغيف المدعم والفرق فى شكله اما الرغيف فئة ال 25 قرش فانه اسوا بكثير من الرغيف المدعم فئة الخمسة قروش . وخرجت مندوبة الموقع وهى تتذكر فى اسى وحزن ما تناقلته الصحف عن سقوط شهداء الخبز والذين يلقون حتفهم من اجل قوت اطفالهم واذا كتبت له النجاة فهو يخرج من طابور الخبز مقهورا بالفعل انه "زمن العجائب وشهداء رغيف الخبز"