تحتفل مصر والعالم العربي بعيد الأم وقد كانت البداية في الحادي والعشرين من اذار عام 1956 لتنطلق الفكرة فيما بعد للعديد من الدول العربية ، وعن الأم ويومها نشرت الصحف العديد من الموضوعات: وفي جريدة الشرق الأوسط كتبت نشوى الحوفي تحت عنوان"ثلاثة نساء كن وراء عيد الأم" «وراء كل رجل عظيم أم عظيمة أحبته وأعطته درساً أثر في حياته وكان سبباً في نجاحه وتكوين شخصيته»، تلك كانت كلمات مصطفى أمين وفكرته عن الأم، وهي الفكرة التي لازمته طيلة حياته، هو وتوأمه علي أمين، وجعلت من يوم الأم حلماً في رأسيهما حتى من قبل الإعلان عنها في صحيفة "الأخبار"، وطلبهما من القراء مساعدتهما في اختيار وتحديد تاريخ الاحتفال بها. والسبب ليس فقط تلك الأم التي جاءتهما تشكو جحود أبنائها، ولكن أيضاً لحبهما الشديد لأمهما وتقديسهما لدورها في حياة كل منهما، والذي كان من أهم الأسباب التي جعلتهما يقدسان كل امرأة وينحنيان أمام مجهوداتها وكفاحها من أجل أسرتها فقد كان للأم رتيبة دور بارز في حياة طفليها التوأم اللذين لم يكفا عن التعبير عن أثره في كتابتهما في الصحف التي عملا بها. كان لصفية زغلول دور مميز حيث كانت في مقام جدتهما، ولكنها لم تكن جدة لأحفادها كما هي العادة، بل كانت واعية لدورها معهما حتى أن علي أمين نسب إليها فضل حبه للقراءة وكان لصفية دور في بث روح المقاومة والإصرار في نفس الصغيرين اللذين شاهداها عام 1921. وعقب اعتقال سعد زغلول، وهي تشارك غيرها من النساء في إعداد قائمة المحال الإنجليزية التي طالبن الشعب بمقاطعتها، وهو ما قد كان وفي جريدة الرأي الأردنيه كتبت كريمان الكيالي تحت عنوان "الأم وطن" عن عاطفة الأم تقول: ثمة شيء مختلف في تلك العاطفة التي نحملها للام، تجعل الصغير يلوذ بحضنها..، اذا ضحك او بكى ،احسن او اذنب ،.تعافى او تألم، احساس اخر بقرب انسانة لا تعرف حدودا للعطاء والحب ..تحنو ، تعطف ، تسامح ، وتقترب عندما يبتعد الاخرون، وطن اخر ، تتوحد عنده المشاعر والاقلام ، وكأن الجميع يكتب بذات النبض والفكر ،ولتكون الام لغة كل عصر وزمان ومكان . وقالت الكاتبه أن العالم يحتفل بيوم الأم وإن إختلفت التواريخ إذ تعتبر النرويج والارجنتين الاحد الثاني من شباط /فبراير عيدا للام ، اما في البرتغال واسبانيا فيصادف في الثامن من كانون اول/ديسمبر ، وفي فرنسا يعتبر الاحد الاخير من ايار/مايو عيدا للاسرة، فيما يمثل هذا اليوم في السويد اجازة للعائلة . اما جريدة دار الخليج فقد خصت أمهات الشهداء بالتحيه في هذا اليوم فنشرت تحليلا بعنوان "أحزان تعتصر قلوب أمهات الشهداء" جاء فيه: لن يكون بمقدور المئات من أمهات الشهداء في فلسطين الاحتفاء بعيد الأم، الذي يصادف اليوم الحادي والعشرين من آذار/مارس، بعدما غيبت جرائم الاحتلال ابناً أو أكثر، وربما الأبناء جميعاً برفقة الزوج، لتبقى الأم المكلومة تصارع الذكريات في كل حين ومناسبة. نداء أبو عون، واحدة من الأمهات اللواتي سيمر عليهن عيد الأم بلا ابتسامة أو هدية اعتاد أن يقدمها الأبناء لأمهاتهم، بعدما فقدت ابنها البكر نائل (13 عاماً)، خلال المحرقة “الإسرائيلية” الأخيرة. في عيد الأم، ستفتقد نداء لأول مرة منذ سنوات عديدة، هدية نائل التي اعتاد أن يقدمها لها في كل عام منذ أن كان طفلاً. وقالت نداء ل “الخليج” إنها لا تتمنى شيئاً غير رؤية ابتسامة ابنها نائل، الذي كان أكثرأبنائها حرصاً على طاعتها. أما جريدة الأهرام فقد تحدثت إلى المكرمون في يوم الأسرة المصريه وهم: الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية والكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني والدكتوة سوسن عثمان عميدة معهد الخدمة الاجتماعية الأسبق ورئيسة جمعية تدعيم الأسرة والسيدة يسرية لوزة مؤسس وأمين صندوق جمعية حماية البيئة من التلوث وعضو لجنة المنظمات غير الحكومية بالمجلس القومي للمرأة والفنان محمود ياسين والفنانة سميرة أحمد.. الذين سيتم تكريمهم بعد غد الأحد في الاحتفال الذي تقيمه وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة عيد الأسرة المصرية في تقليد جديد يتم لأول مرة تقديرا لتميزهم في العديد من المجالات الرياضية والاجتماعية والتطوعية وإرساء وترسيخ القيم الدينية..