الاهرام 16/12/2007 بعض المواطنين البسطاء.. يحتفظون بمدخرات هي حصيلة عمل بالخارج أو ادخار أو مكافأة نهاية الخدمة أو المعاش أو ميراث من عقار أو اراض أو غير ذلك من مصادر الكسب المشروع. هؤلاء يبحثون عن استثمار مدخراتهم في أي مشروع بشرط أن يكون العائد منه سريعا ومباشرا ولايفكرون في ضمانات هذا الاستثمار. اذا كانوا يتعاملون مع شركات أوافراد يخالفون القانون ويتحايلون بالنصب لجمع الأموال بمزاعم وادعاءات توظيفها أو تشغيلها في تجارة كروت المحمول أو شراء منتجات لتسويقها أو تصديرها ورغم ان هؤلاء الضحايا سمعوا وقرأوا علي مدي سنوات طويلة عن مآسي انسانية قاسية لضحايا شركات توظيف الأموال والذي لم يحصلوا إلا علي ثلث مبالغهم الاصلية أو الغالبية منهم لم تستطع اثبات حقها حتي الآن وعلي مدي أكثر من16 سنة.. والبعض من هؤلاء اصيب بالشلل أو الجلطات القلبية نتيجة ضياع تحويشة عمره؟! ورغم فظائع ويأس الحالات الانسانية القاسية المسموعة والمقرءوة والمرئية التي تجسد معاناة كل ضحايا شركات توظيف الأموال.. إلا ان البعض من المواطنين تجاهل ويتغافل عن كل تلك المعاناة وتدافعوا إلي من ينصب عليهم ويخدعهم في مشروعات وهمية أو تجارة غير مضمونة مثلما يحدث الآن, ويتجسد في وقائع قضية ريان طوخ أو ريان الخانكة.. والتي كشفت عن شبكات جديدة للنصب علي المواطنين بحجة توظيف أموالهم مقابل حصولهم علي ربح شهري ثابت3%... هذه الشبكات جمعت400 مليون جنيه وتزعمها محامون لايعملون بالمهنة ورجال أعمال وتجار مشهورون.. وتحت ادعاءات تجارة كروت شحن المحمول للوصول إلي الثراء السريع من أقصر الطرق وعندما هرب النصابون باموال البسطاء الذين اكتشفوا مصائبهم.. وبعدها خرجوا في مظاهرات وقطعوا الطرق, وألقوا الحجارة علي المارة والسيارات وافراد الشرطة لمطالبة الحكومة باستعادة أموالهم بعد القاء القبض علي عدد منهم. هذه الوقائع تطرح علينا سؤال لماذا يهرب المواطن البسيط من استثمار امواله ومدخراته في المصارف والبنوك وكيف لاتبادر الدولة إلي تشجيع المواطنين للاستثمار في المشروعات الصغيرة أو المتناهية الصغر والقضاء نهائيا علي الإجراءات البيروقراطية والعوائق الادارية التي تحد من إقراض هذه المشروعات. المزيد فى اقلام واراء