اعلن حزب روسيا الموحدة انه سيعلن اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية التى ستعقد عام 2008 فى مؤتمر يعقده الحزب في 17 ديسمبرالحالى . وكان مجلس الفيدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) قد قرر في جلسة خاصة عقدها في السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي تحديد الثاني من شهر مارس 2008 موعدا للانتخابات الرئاسية في روسيا. هذا وقد أعلن عدد من السياسيين الروس عزمهم على خوض انتخابات الرئاسة في روسيا، ومنهم زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوجانوف ونائب رئيس مجلس الدوما الروسي فلاديمير جيرينوفسكي. أما بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين فقد تلقى دعوات من مختلف الحركات والشخصيات الاجتماعية لترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة. ويذكر أن الدستور الروسي لا يسمح لمن قضى فترتي رئاسة متتاليتين بترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة. وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أنه لا يحق له مخالفة القانون وترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة في عام 2008. وكان بوتين قد ألمح إلى أنه قد يتولى منصب رئيس وزراء البلاد إذا ما حقق حزبه فوزاً عريضاًَ في انتخابات مجلس الدوما، وهو المنصب الذي سبق أن تولاه في العام 1999، قبل أن ينتخب رئيساً لروسيا في العام 2000 خلفاً للرئيس السابق بوريس يلتسن، ثم مرة أخرى في العام 2004. وجاء فوز حزب "روسيا الموحدة" في الانتخابات النيابية التي أجريت في الثاني من هذا الشهر بحصوله على 1ر64 بالمائة من أصوات الناخبين متقدما بفارق كبير على أقرب منافسيه - الحزب الشيوعي الروسي الذي نال 6ر11 بالمائة من الأصوات، والحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي (2ر8 بالمائة)، وحزب "روسيا العادلة" (8ر7 بالمائة). جاء هذا الفوزفى وقت شكك مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية في نزاهة الانتخابات البرلمانية الروسية، وقالوا، في تقرير قدموه إثر متابعة عمليات الاقتراع إن العملية الانتخابية لم تكن عادلة. وعلى الصعيد ذاته، دعا البيت الأبيض السلطات الروسية إلى التحقيق بالشكاوى المتعلقة بالانتخابات، فيما كان مسؤولون أمريكيون قد عبروا مسبقاً عن قلقهم إزاء الانتخابات وترويع زعماء المعارضة والتأثير على وسائل الإعلام لتصب في مصلحة حزب بوتين، وفقاً لتصريح صادر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جوردون جوندرو. ومن ناحية اخرى وعلى صعيد العلاقات الدولية قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا ربما تعود يوما ما الى معاهدة الاسلحة التقليدية اذا ما صادق اعضاء حلف شمال الاطلسي على نسخة معدلة منها. وكان الرئيس الروسى قد وقع قانونا في الاسبوع الماضي يعلق مشاركة روسيا في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا في تحرك يمكن ان يسمح لها بنشر مزيد من القوات بالقرب من اوروبا الغربية. وسيبدأ سريان هذا التحرك في 12 ديسمبر الحالى. ودعا بوتين اعضاء حلف شمال الاطلسي مرارا الى التصديق على نسخة معدلة من المعاهدة لكنهم اصروا على ان تسحب روسيا اولا قواتها من جورجيا ومولدوفا كما وعدت روسيا في عام 1999 عندما جرى تنقيح المعاهدة.