تنحى الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن منصبه كقائد للجيش الاربعاء ، وسوف يؤدي اليمين كرئيس مدني لقضاء فترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات الخميس. وسلم الجنرال مشرف الاربعاء قيادة الجيش لخليفته الجنرال أشفق كياني الذى اصبح قائد للقوات المسلحة الباكستانية . وقد سلم مشرف عصا القيادة الى قائد الجيش الجديد فى مراسم خاصة اقيمت فى مقر القوات المسلحة فى روالبندى ، ويودع مشرف بذلك مؤسسة تولى قيادتها حوالى عقد . ومن ناحية اخرى ، قللت رئيسة وزراء باكستان السابقة بنظير بوتو من قرار مشرف التنحى عن قيادة الجيش مضيفه انه يجب أن تحدث أمور كثيرة بعد تخلى مشرف عن زيه العسكرى مشيرة الى الغاء حالة الطوارئ ، والافراج عن السجناء ، واطلاق حرية وسائل الاعلام. فى الوقت نفسه قالت مصادر باكستانية ، ان الرئيس الباكستانى برويز مشرف قد يتخذ قرار برفع حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يوم الثالث من شهر نوفمبر الحالى فى غضون اليومين القادمين بعد تخليه عن مسئوليات منصبه العسكرى كرئيس لاركان القوات المسلحة الباكستانية . وفيما يستعد مشرف لتولي رئاسة البلاد، رفض رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الاعتراف به حتى حاكما مدنيا، فيما ألمحت الحكومة لاحتمال منع شريف من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. كما ابدى شريف استعداده للتحالف مع بنظير بوتو والاتفاق معها من أجل الاتفاق على مقاطعة الانتخابات القادمة ، مؤكدا اتفاقه مع بوتو على ضرورة الحفاظ على استقلالية السلطة القضائية فى البلاد. وقد وصفت بوتو عودة نواز شريف الى باكستان بأنها جاءت بموجب اتفاق المصالحة الذى تم بينها وبين الرئيس الباكستانى برويز مشرف والخاص باعفاء القضايا المرفوعة ضد السياسين الباكسانيين المقيمين فى الخارج ما قبل عام 1999 ، والذى تم توقيعه واعتماد ه خلال شهر أكتوبر الماضى . وقالت بنظير بوتو حول مقاطعة الانتخابات العامة المقبلة ان تحالف احزاب المعارضة الباكستانية لم يتوصل حتى الان الى رسم استراتيجية نهائية وسيتم الاعلان عن ذلك بعد اجراء استشارات بين قادة المعارضة ليتم الاعلان عنه خلال الايام الثلاثة القادمة. وفى سياق اخر اطلق مسلحون قبليون فى وزيرستان بشمال باكستان سراج سبعة جنود كانوا قد تم اختطافهم فى المنطقة ياتى ذلك فى الوقت الذى احتجزت فيه سلطات الحدود 17 شخصا فى خيبر كانوا يحاولون المرور الى افغانستان دون ان تكون لديهم اية تصاريح للعبور الى داخل افغانستان