لقى اكثر من 20 شخصاعلى الاقل السبت فى انفجارين انتحاريين متزامنين في العاصمة اسلام اباد وروالبندي وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال وحيد ان الهجوم الاول استهدف نقطة تفتيش لا تبعد سوى 100 متر عن المدخل الرئيسي لمقر قيادة الجيش في روالبندي، مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود بجراح خطيرة. أما التفجير الثاني، فاستهدف حافلة تابعة لوزارة الدفاع كانت متوجهة جنوبي العاصمة اسلام اباد، مما ادى الى مقتل 15 على الاقل من ركابها. كما قتل خمسون شخصا على الاقل فى مواجهات بين سنة وشيعة الجمعة فى مناطق قبلية شمال غرب باكستان و كانت الحافلة المحترقة متوقفة خارج مبنى للمخابرات الباكستانية، وحولها ما يزيد عن عشر سيارات اسعاف، بينما منع رجال الامن الناس من الاقتراب منها. ووقع الهجومان في اعقاب سلسلة من التفجيرات الانتحارية التي انحي باللائمة فيها على اسلاميين متشددين وسط تصاعد التمرد وفي الوقت الذي تتجه فيه باكستان نحو إجراء انتخابات عامة في اوائل يناير القادم وسط قلاقل سياسية في ظل حالة الطواريء التى اعلنها مشرف فى 3 نوفمبر الحالى. من ناحية اخرى اكدت اللجنة الانتخابية انتخاب برفيز مشرف فى سدة الرئاسة لولاية جديدة من خمس سنوات بعدالانتخابات الرئاسية التى جرت الشهر الماضى كما اكد احد كبار زعماء حزب عصبة المسلمين الباكستانيين الحاكم إن الرئيس برفيز مشرف وافق على عودة نواز شريف الى البلاد بعد المحادثات التي اجراها مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض في الاسبوع الماضي. وكان نواز شريف قد التقى بالعاهل السعودي يوم الجمعة مودعا اياه قبيل مغادرته السعودية عائدا الى باكستان وكان السلطات الباكستانية قد أبعدت شريف بعد ساعات من هبوطه في مطار إسلام أباد في سبتمبر/أيلول. ووافق شريف، الذي يواجه تهماً بالتهرب من الضرائب والخيانة بعد أن أطاح به الانقلاب الأبيض الذي قاده الرئيس الباكستاني برويز مشرف عام 1999، على العيش في المنفى الاختياري بالمملكة العربية السعودية لمدة عشرة أعوام، بمتقتضى اتفاق أبرم عام 2000.