صرح قائد سلاح المشاة التركي الجنرال ايلكر باصبج بأن تركيا تنفذ عملية عسكرية عبر الحدود ضد مليشيات حزب العمال الكردستاني التي تستخدم شمال العراق كقاعدة انطلاق لشن هجمات على تركيا. وفى الوقت نفسه باشر المدعى العام لدى محكمة التمييز التركية الجمعه اجراء رسميا لحظر الحزب الديمقراطى الاجتماعى المؤيد للاكراد وجاءت هذه الخطوة بعد مطالبه الحزب منح حكم ذاتى للمنطقه التى تقطنها غالبية كردية جنوب شرق البلاد. وكان البرلمان التركي قد وافق الشهر الماضي على طلب حكومي بتفويض الجيش بشن عمليات عسكرية في شمال العراق وقال الجنرال التركي "مهمتنا..هي توجيه ضربة للمنظمة الارهابية أينما وجدت في الداخل أم الخارج عندما تكون الظروف ملائمة". وحشدت تركيا 100 ألف جندي معززين بالمقاتلات والمدفعية والدبابات استعدادا للقضاء على الانفصاليين الاكراد الذين تحملهم أنقرة المسؤولية عن هجمات أودت بحياة عدد من قوات الامن التركية. وكان بوش قد وعد بتقديم المعلومات الاستخباراتية للجيش التركي خلال محادثاته مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان الاسبوع الماضي في واشنطن. وتزايدت الضغوط على الحكومة والجيش التركيين للقيام بعمل عسكري بعد 21 أكتوبر-تشرين الاول إثر مقتل 12 جنديا تركيا وإصابة 17 وأسر ثمانية آخرين في كمين نصبه المسلحون الاكراد لدوريتهم قرب الحدود مع العراق. وقتل أربعة جنود آخرين الثلاثاء في معارك جديدة بالقرب من الحدود مما أثار موجة جديدة من الغضب الشعبي. يذكر أن أكثر من 37 ألف شخص قتلوا منذ بدأ حزب العمال الكردستاني عملياته العسكرية ضد المصالح التركية عام 1984 بهدف الحصول على حكم ذاتي في مناطق جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية.