وجهت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة رسالة للرجال والسيدات اننا لابد من النظر للمرأة العربية كثروة بشرية وطاقة هائلة لابد من حُسن توظيفها كي تضيف لقوة المجتمع العربي وإلا لن يتقدم المجتمع العربى مشيرة إلى أن هناك مؤتمرات عديدة عُقدت فى التسعينات للنهوض بالمرأة من بينها مؤتمرالسكان والتنمية الذى استضافته القاهرة عام 94 ومؤتمر بكين 95 علاوة على إرساء الأهداف الإنمائية للألفية وأضافت تلاوى أنه بالمراجعة لمسار تقدم المرأة العربية وجدنا تقدماً فى مجالات معينة كالتعليم والصحة وتقليل عدد الوفيات خلال الحمل والولادة وتقليل وفيات الاطفال دون 5 سنوات وأكدت السفيرة مرفت تلاوي أن قضية المرأة هي قضية مجتمع وليس فئة بعينها مشددة على أهمية تضافر الجمعيات الأهلية مع الحكومة للنهوض بوضع المرأة العربية خصوصاً على الصعيد التنموى وطبقا لبيان أصدره المجلس القومي للمرأة اليوم الخميس فقد جاء ذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر " المرأة العربية بين مقررات بكين والأهداف الألفية " الذي نظمه الإتحاد العام لنساء مصر بحضور ممثلي 13 دولة عربية علاوة على العديد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين بقضية المرأة . وأشارت تلاوي أن الإتحاد النسائي العربي ذو تاريخ عريق بدء من مصر على يد المناضلة المصرية هدى شعراوي مشيدةً بدورالدكتورة هدى بدران في إنشاء الإتحاد العام لنساء بمصر مؤكدة أن مشكلات وقضايا المرأة العربية واحدة لأنها أمة ذات عقلية واحدة وأن النهوض بالمرأة يؤدي لتنمية المجتمع العربى بأسره مشددة أنه إذا استمر تردي وضع المرأة العربية سيظل ترتيب الدول العربية في التقارير الدولية متأخراً. فما زالت هناك تحديات فى مجالات أخرى على رأسها التمثيل السياسى بالبرلمان منوهة أن الجزائر حققت قفزة فى هذا المجال ووصلت 31% من السيدات لعضوية البرلمان كما أن الرئيس محمد السادس أصدر مدونة الأسرة بالمغرب والتى أنصفت المرأة مشددة أنه لابد من وجود "حراس " لحقوق المرأة من جمعيات أهلية واتحادات نسائية حتى لاتضيع حقوق المرأة بزوال الأنظمة السياسية محملةً المسئولين مسؤلية ضياع بعض حقوق المرأة منوهة أن هناك نخبة أنانية لاترغب فى حصول المرأة على حقوقها ...موجهةً رسالةً إلى الرجل مفادها أنه إذا لم تتقدم المرأة العربية وتتخلص من الفقر والأمية ... سوف تنجب أجيالاً من الإرهابيين . ونوهت تلاوى أنه مشاركتها فى مؤتمر السكان والتنمية الذى عُقد بنيويورك مؤخراً تبين وجود ردة رجعية شديدة تتجه نحو المرأة ليس فى الدول الإسلامية بل حتى فى الولاياتالمتحدة قاءلة هناك تحالف شيطانى قائم بين بعض الإسلاميين والكاثوليك والولاياتالمتحدة للإنقضاض على حقوق المرأة مناشدة السيدات فى العالم العربى بأسره بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار واإتجاهات مشيرة إلى وجود من قِبل بعض المشاركين فى المؤمر لحذف المرأة من أجندة الأممالمتحدة بعد 2015 تجدرالإشارة إلى أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة حالة المرأة العربية فى ضوء أهداف الألفية والتحضير لمراجعة مقررات بكين السنة المقبلة مع طرح التحديات والمعوقات ونظرة إلى المستقبل فى محاولة لبلورة أولويات 2015-2017.