اعلنت بيرو الحداد لمدة ثلاثة ايام على ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وتسبب بوقوع حوالي 500 ضحية واصابة 1600 شخصا حسب ما قالت مارغريتا والستروم مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ونائبة منسق عمليات الاغاثة في المنظمة الدولية. وقد رفع معهد المسوحات الجيولوجية الأمريكية تقييمه لشدة الزلزال إلى 8، وهي قيمة نادرة وبالغة القوة. و قالت ميشيل مونتاس المتحدثة باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اتصال بحكومة بيرو، وعلى استعداد لدعم جهود الإغاثة بإجراءات كإرسال أموال الإغاثة وفريق خبراء في التنسيق وتقييم الكوارث. وكان مدير مكتب رئيس جمهورية بيرو ألان غارسيا قد صرح لوكالة ان 400 قد راحوا ضحية الزلزال، وأن ثلاثة ارباع المنازل في إحدى البلدات قد انهارت بفعله. وقال وزير الصحة البيروفي كارلوس فاليجوس إن الزلزال القوي قد ضرب مناطق ساحلية تبعد نحو 160 كيلومترا عن العاصمة ليما. واضاف فاليجوس في تصريحات لمحطات الاذاعة المحلية انه يحاول الاتصال بمدينة ايكا التي ضربها الزلال بشدة. وقد وصف الوزير الاوضاع في مدينة ايكا، يبلغ عدد سكانها 650 الف نسمة وتقع على بعد 265 كم جنوب شرق العاصمة، بأنها "درامية" ودعا الناس الى التبرع بالدم للمصابين. وأدى الزلزال الى اهتزاز البنايات في العاصمة وانقطاع الكهرباء، وتركز العدد الاكبر من الضحايا في مدينتي ايسا وبيسكو. وأفادت تقارير ان مركز رصد التسونامي في المحيط الهادي قد أصدر تحذيرات لبيرو وتشيلي واكوادور وكولومبيا بعد وقوع الزلزال في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وشملت تحذيرات التسونامي أيضا باناما وكوستاريكا ونيكاراجوا وجواتيمالا والسلفادور والمكسيك وهندوراس، ولكن جميع التحذيرات ألغيت لاحقا.