في أول كارثة ضخمة في العام الجديد ضرب زلزال قوته زادت عن 7 ريختر هاييتي مؤديا لدمار واسع وبخاصة في قلب العاصمة بورت أو برنس مخلفا عدداً كبيراً من القتلي والمصابين لم تتضح أعدادهم بعد، فيما أعلنت دول عديدة استعدادها ارسال مساعدات والمشاركة بجهود الاغاثة لضحايا الزلزال. واوقع الزلزال العنيف مئات القتلي، حسب ما ذكر عدد من الشهود في الساعات الأولي بعد وقوع الكارثة، وأفاد شهود عيان بأن مشاهد من الفوضي أعقبت الزلزال الذي بلغت قوته 3.7 درجة بمقياس ريختر، وأدي انقطاع الاتصالات الهاتفية الأرضية والنقالة إلي عرقلة عمليات الإنقاذ، بينما قال علماء إن الدمار الناجم عن الزلزال سيكون كبيرا نظرا لقرب مركزه من سطح الأرض.وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلي أن جثث آلاف الضحايا طمرت تحت ركام الأنقاض، وتسود حالة من الهلع بين السكان الذين فروا إلي الشوارع، وتجمع الآلاف منهم فيها، بينما حل الظلام علي عاصمة هاييتي التي يقطنها نحو مليوني نسمة. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان الدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة بور او برنس "شاهدوا العديد من الجثث في الشوارع وعلي الارصفة وقد قضوا تحت الانقاض" مضيفا "بشكل واضح، هناك العديد من القتلي". وأعلنت شبكة تليفزيون في هاييتي يلتقط بثها علي الانترنت من واشنطن ان ابنية حكومية عدة بينها القصر الوطني الذي يضم المقر الرئاسي انهارت نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب هاييتي. وافادت وكالات الأنباء ان الانهيار طال القصر الوطني ووزارات المالية والاشغال العامة والاتصالات والثقافة إضافة إلي قصر العدل انهارت وكذلك مباني البرلمان وكاتدرائية بورت أو برنس. علي صعيد متصل أكد سفير هاييتي في المكسيك أن رئيس بلاده رهنييجارسيا بريفال لازال علي قيد الحياة رغم تعرض القصر الرئاسي لدمار شديد بسبب الزلزال. واعلن مسئول بالاممالمتحدة ان عددا كبيرا من موظفي المنظمة الدولية في هاييتي هم في عداد المفقودين بعد الزلزال العنيف الذي ضرب الجزيرة وأوقع خسائر مادية جسيمة في مقر بعثة الاستقرار التابعة للامم المتحدة في البلاد. كما أعلن ألن ليروي رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أنه لا يزال عدد كبير من الموظفين في عداد المفقودين". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وزير فرنسي لم تكشف عن اسمه قولهان هناك ما يقرب من 200 شخص في عداد المفقودين بعد انهيار فندق مكتظ بالسياح في العاصمة. وقد دمر الزلزال "القسم الأكبر" من مقر بعثة الاستقرار التابعة للامم المتحدة في هاييتي، حسب ما اعلن موظف في المنظمة الدولية. وأعلن الاردن مقتل 3 من جنوده المشاركين في قوات حفظ السلام في هاييتي بينما اصيب 21 اخرون جراء الزلزال. ومنذ يونيو 2004، تتمركز هذه البعثة في هاييتي ويبلغ عددها حوالي 11 الف شخص بينهم سبعة الاف جندي والفا شرطي. ومن ناحيته، قال بان كي مون الامين العام للامم المتحدة "في هذا الوقت، انا قلق جدا علي الشعب الهاييتي وايضا علي جميع افراد طاقم الاممالمتحدة المنتشر هناك، ووصف عبدالعزيز الرقبان مساعد الامين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص للشئون الانسانية زلزال هاييتي الذي وقع اليوم بأنه كارثة إنسانية تحدث في أوائل عام 0102.