إتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بأنها تريد أن تتفاوض مع حركة فتح ، إستنادا على أرضية ما سماه "إنقلابها" في قطاع غزة. وشدد عباس على رفضه التعامل مع من قال إنهم "قضوا على الشرعية في القطاع." كان الرئيس محمود عباس قد عقب - فى حديث للتلفزيون الفلسطينى - عن مطالبة حماس بالعودة إلى الحوار بالقول "حماس لا تحمل غصن الزيتون ، حماس تريد أن تفاوض على أرضية الإنقلاب ". هذا ونفى نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود أية إتصالات على الصعيد الداخلي بين حركتي فتح وحماس في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة الداخلية ، وشدد عمرو على أن موقف حركة التحرير الفلسطيني (فتح) يقوم على أنه "لا حوار إلا بعد الرجوع عما حدث في غزة". وأكد عمرو أن هناك تنسيق مستمر بين السلطة الفلسطينية والدول العربية حول مؤتمر السلام في الشرق الأوسط ، موضحا أن موقف السلطة مطابق لمواقف الدول العربية التي لم تحسم موقفها إلى الآن حول المؤتمر خاصة مصر والسعودية والأردن. وكان إسماعيل هنية -رئيس الوزراء الفلسطيني المقال- قد أعلن في وقت سابق أن هناك "خطوات عملية" لعقد لقاء بين فتح وحماس بدولة عربية لم يسمها بعد عيد الفطر. كما أكد أن سيطرة حماس على قطاع غزة "مؤقتة" وليست دائمة. وسيطرت حركة حماس على المقرات الأمنية التابعة لعباس في غزة في منتصف يونيو الماضي، بعد أن اتهمتها بالتسبب في الفلتان الأمني الذي تفاقم في القطاع منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006م. وأقال عباس الحكومة التي كانت تقودها على إثر ذلك. من جهته ، نفى الدكتور نبيل شعث -عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نائب رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق- الأنباء التى ترددت عن تكليفه من قبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس واللجنة المركزية بقيادة وفد حركة فتح فى حوار ينطلق مع حركة حماس فى مصر بعد عيد الفطر. وذكر الدكتور شعث - فى تصريح له الخميس - أنه لم يتلق أى تكليف من الرئيس محمود عباس بإجراء أى حوار مع حركة حماس ، وأنه ملتزم بقرار الرئيس والحركة بعدم إجراء أى حوار مع أى مسئول من حماس قبل أن تتراجع حماس عن إنقلابها.وأضاف أن حركة فتح ليس لديها أى مانع من إجراء الحوار ، وأنه شخصيا من أنصار العودة للحوار والوحدة الوطنية والعمل على عدم الفصل بين غزة والضفة ، لكن حماس تريد أن تحاور على حكومة وحدة وطنية من منطلق السيطرة وعلى أرضية الإنقلاب والإقرار بالوضع الراهن ، وهذا لايمكن أن تقبله حركة فتح. هذا وأفادت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن الفلسطينية أفرجت -الخميس- عن 21 عضوا من حركة حماس كانت أوقفتهم خلال الأشهر الفائتة فى الضفة الغربية ، إثر سيطرة الحركة على قطاع غزة . كما إعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح -التى يتزعمها الرئيس عباس- عددا كبيرا من أعضاء حماس فى الضفة الغربية لإضعاف الحركة إثر سيطرها بالقوة على قطاع غزة ، فى يونيو الماضى.