يلتقي وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في باريس اليوم الاربعاء وذلك للمرة الاولى منذ سيطرت روسيا عسكريا على شبه جزيرة القرم الاوكرانية مطلع الاسبوع وهو ما أثار غضبا دوليا. وبدا أن القضية ستلقي بظلالها على اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" -يستضيف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الاجتماع الذي يحضره نحو 20 وزير خارجية -والذي يركز على سبل الحيلولة دون امتداد الصراع السوري إلى لبنان. وانتقد كيري في زيارة إلى كييف أمس الثلاثاء "العمل العدواني" الذي اقترفته موسكو في شبه جزيرة القرم. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي عقوبات ستكون لها أضرار على الطرفين واحتفظ بالحق في اللجوء إلى القوة لحماية المواطنين الروس في أوكرانيا. هذا ويتوجه مراقبون عسكريون الاربعاء أيضا إلى أوكرانيا لاستكشاف المزيد من الانشطة العسكرية الروسية بعد يوم من اتفاق 15 دولة على الاقل عضو في منظمة "الامن والتعاون في أوروبا" على هذه الخطوة وفقا لما قاله دبلوماسيون في فيينا . يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجمهورية التشيك والمجر من بين الدول التي سينشر كل منها ضابطين غير مسلحين حتى 12 مارس الجاري في أعقاب دعوة كييف للقيام بهذه المهمة وفي ظل الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها سويسرا التي ترأس حاليا المنظمة. الجدير بالذكر ان المراقبون سيتوجهون إلى ميناء أوديسا على البحر الاسود غير أنه لم يتضح ما إذا كانوا سيتمكنون من زيارة شبه جزيرة القرم،وقال مصدر دبلوماسي: "سيعتمد ذلك على الروس".