أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن وزيرة خارجيته تسيبى ليفنى كانت شريكة في قرار شن الحرب علي لبنان في يوليو من العام الماضي . وقال أولمرت أن ليفني كانت شريكة في المداولات والتصويت في الحكومة قبل وخلال حرب لبنان الثانية ولذلك فإن المسؤولية علي نتائج الحرب ملقاة عليها أيضا. كما إعتبر أولمرت انه في حرب لبنان الثانية تم تحقيق الهدف الأساسي وهو تغيير المعادلة في لبنان وإبعاد قوات حزب الله عن الحدود بين لبنان وإسرائيل . وأضاف أن قرارات الحكومة والكنيست خلال الحرب كانت صائبة ، لكن لا شك في أنه كانت هناك إخفاقات وأخطاء يتوجب إصلاحها. وتابع أولمرت أنه منذ البداية كان واضحا أنه من الصعب جدا إعادة الجنديين الأسيرين لدي حزب الله وبأنه لا أمل في استعادتهما بعملية عسكرية ، لكن رغم ذلك كان هذا أحد أهداف الحرب . وقال أن الجمهور والكنيست والحكومة إعتبروا أنه لا يمكننا المرور علي العملية التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل من دون رد . وزعم أولمرت أن 111 عضو فى الكنيست من أصل 120 عضوا صوتوا مصادقين علي بيانه أمام الكنيست بخصوص شن الحرب ، والذي شمل الأهداف التي وضعتها حكومته للحرب ، علما أن هناك 10 أعضاء كنيست من الأحزاب العربية التي عارضت الحرب ضد لبنان بشدة. من جهة أخري ، أفادت مصادر صحفية بأن التقرير الأولي للجنة فينوغراد -التي تحقق في أداء القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية أثناء حرب لبنان الثانية والذي سيصدر الأسبوع المقبل- سيشمل إنتقادات شديدة حيال أداء الحكومة والجيش الإسرائيلي في السنوات التي سبقت الحرب . . وستتركز هذه الإنتقادات علي موافقة إسرائيل علي تواجد حزب الله في مواقع منتشرة علي طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية ، وفي التقليص المتواصل للتدريبات العسكرية الإسرائيلية منذ إندلاع الإنتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وعلى صعيد داخلى ، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الحكومة عينت رسميا ديفيد كوهين رئيسا للشرطة بعد إستقالة سلفه المتهم بقضية مافيا . . وإتخذ قرار تعيين كوهين بالإجماع إثر تصويت جرى في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء . . ويشغل المفوض كوهين منصب قائد المنطقة الوسطى التي تضم المناطق المحيطة بتل أبيب ، وسبق أن شغل منصب رئيس الإستخبارات في الشرطة .