اكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان في تقرير نشر الخميس ان معظم المدنيين الذين قتلوا في لبنان خلال النزاع بين حزب الله واسرائيل صيف 2006 كانوا ضحايا هجمات اسرائيلية جرت بدون تمييز. وقالت المنظمة ان "العدد المرتفع للقتلى بين المدنيين اللبنانيين ناجم بشكل رئيسي عن عدم احترام اسرائيل المتكرر لواجب اساسي في قوانين الحرب واجب التمييز بين الاهداف العسكرية التي يمكن مهاجمتها بشكل مشروع والمدنيين الذين يتوجب عدم استهدافهم. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث في مؤتمر صحافي في القدس ان "اسرائيل تحركت كما لو ان كل المدنيين استجابوا لندائها اخلاء جنوب لبنان مع انها كانت تعرف ان الامر ليس كذلك. واضاف ان اسرائيل لم تقم بواجبها في التمييز بين الاهداف العسكرية والمدنيين. ويستند التقرير الى تحقيقات في الظروف التي ادت الى مقتل 510 مدنيين لبنانيين بينهم 300 امرأة وطفل على الاقل. ونفت المنظمة الاتهامات الاسرائيلية التي تنسب العدد المرتفع للضحايا المدنيين الى استخدامهم دروعا بشرية من قبل حزب الله خلال الحرب.