سلم تصريح رئيس البورصة بحق الشركات المتوسطة الصغيرة في تجزئة اسهمها بدون الرجوع إلى ادارة البورصة قيادة سوق المال الى تلك الاسهم خلال الاسبوع الاول من فبراير 2014، بينما دعم حوار المشير عبد الفتاح السيسي لصحيفة السياسة الكويتية الذي اكد اقتراب مصر من الاستحقاق الانتخابي الثاني في خارطة الطريق ثقة المستثمرين خاصة الاجانب في السوق. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، كسب مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - 0.28 % مسجلا 7426نقطة, وارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" بنحو 4.54 % مسجلا 611 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 4.46 % مغلقا عند 1.036 نقطة, وصعد مؤشر "إي جي إكس 20" 0.68 % مسجلا 8876 نقطة. وافاد التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية بأن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة ارتفع بقيمة 6.6 مليار جنيه مقابل الاسبوع السابق مسجلا 458 مليار جنيه وسط تداولات بلغت نحو 6.5 مليار جنيه. وقال وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لمجموعة ادارة محافظ مالية لموقع اخبار مصر www.egynews.net "اهم ما ميز الاسبوع تفوق المؤشر السبعيني على الثلاثيني". وفسر ذلك باقرار قواعد التجزئة التي اعطت للشركات التي يقل إجمالي عدد أسهمها عن 5 ملايين سهم الحق في تجزئة القيمة الاسمية لاسهمها بدون الرجوع إلى البورصة مما ادى الى نشاط اسهم المضاربات الممثلة في المؤشر السبعيني. واضاف ان المؤشر السبعيني مؤهل للصعود لانه مازال متأخرا كثيرا عن مستوياته السابقة بينما سجل المؤشر الرئيسي قفزات متتالية وتجاوز مستواه قبل ثورة يناير 2011. وفي يناير 2011 كان مؤشر السوق السبعيني يتحرك حول 720 نقطة والان يتحرك في نطاق 620 نقطة اما المؤشر الرئيسي كان يتحرك حول 7200 نقطة قبل ثورة يناير وحاليا قفز الى 7400 نقطة، وفقا لعنبة. فقاعة سعرية وحذر احمد العطيفي خبير اسواق المال من تكوين الاسهم المتوسطة والصغيرة فقاعات سعرية معرضة للانفجار في اي وقت والهبوط باسعار تلك الاسهم بصورة كبيرة. وقال "اعلان البورصة حق الشركات الصغيرة تجزئة القيمة الاسمية لاسهمها بدون الرجوع إلى البورصة دفع المستثمرين الافراد الى الاقبال بنهم على شراء تلك الاسهم.. وبالفعل رأينا عددا من الاسهم الصغيرة سجلت اسعارا اعلى من قيمها العادلة". وشدد العطيفي على انه يقع على عاتق ادارة البورصة إلزام تلك الشركات بالافصاح عن نيتها في تجزئة اسهمها من عدمة خلال الفترة القادمة وبيان خطط الشركات في التجزئة للحفاظ على ايقاع السوق. وفي رد على سؤال لاخبار مصر حول مدى تأثير خبر التجزئة على نشاط الاسهم الصغيرة خاصة وان التوقعات كانت تشير الى ان تلك الاسهم مؤهلة للصعود مع انتقال السيولة من الاسهم المتضخمة الاسعار الى الاقل سعرا قال "بالفعل تلك الاسهم مؤهلة للصعود ولكن نبأ التجزئة صعد بها اكثر من اللازم ". خطاب السيسي وقال الدكتور مصطفى بدرة خبير اسواق المال ان البورصة سجلت صعودا جيدا بنهاية الاسبوع متأثرة بتفاؤل المتعاملين بحوار المشير عبد الفتاح السيسي المنشور بمجلة السياسة الكويتية الذي قال خلاله انه حسم الامر وقرر الترشح للرئاسة وهو ما لم يتغير كثيرا بعد اعلان المتحدث العسكري إن ما نشرته الجريدة اجتهادات صحفية وليست تصريحات مباشرة. واضاف ان المستثمرين متفائلين بقرب مصر من اجراء الاستحقاق الانتخابي الثاني وربما الاهم في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بموافقة القوى الوطنية بعد عزل الرئيس محمد مرسي مما يدل على سيطرة الدولة على مجريات الامور وقرب طي صفحة التوترات الامنية. ووافقه الرأياحمد العطيفي قائلا ان قرب فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية اعاد المستثمرين الاجانب والمؤسسات الى الشراء. وذكر ان حركة الاجانب والمؤسسات انهت موجة بسيطة من البيع بهدف جني الارباح مرت بها السوق بداية الاسبوع. ووفقا لبيانات البورصة، سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 65.17 مليون جنيه خلال الأسبوع, وسجل العرب صافي شراء بقيمة 11.12 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات. يذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع قدره 85.51 مليون جنيه منذ بداية 2014, بينما سجل العرب صافي شراء قدره 42.24 مليون جنيه خلال نفس الفترة, وذلك بعد استبعاد الصفقات. نتائج الاعمال ويرى المتابعون ان السوق مؤهلة لمزيد من الصعود خلال الفترة القادمة نتيجة لقرب اعلان نتائج اعمال الشركات. وقال وائل عنبة "البورصة مؤهلة لكسب نحو 1000 نقطة خلال عام 2014". وافاد اسلام عبد العاطي عضو الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار بأن السوق اصبحت تستجيب للانباء الايجابية بصورة كبيرة خاصة المتعلقة بالشركات كما ان التوقعات بنشاط البورصة اصبحت تؤتى ثمارها وتتحقق على ارض الواقع. وذكر ان السوق استفادت من الاستقرار النسبى فى الاوضاع السياسية والاقتصادية مما احدث طفرة كبيرة في حركة البورصة ادت لعودة كثير من السيولة المفتقدة والثقة من قبل المستثمرين. وشدد على ان النظرة المستقبلية للسوق المصرية اصبحت مستقرة الى حد كبير مما افرز حالة من النشاط شملت اغلب الاوراق المالية المتداولة. واستطرد قائلا "حتى وان كانت القوة الدافعة للسوق تقلصت حيث تعد هذه الارتفاعات محدودة مقارنة بارتفاعات الفترة الماضية , الا ان استكمال الارتفاع يعد مؤشرا ايجابيا وخاصة مع الزيادة الملحوظة فى قيم التداولات فى بعض الجلسات والتى تخطت المليار جنيه في الجلسة الواحدة".