عينت اللجنة الرباعية الدولية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مبعوثا جديدا لها في الشرق الأوسط، بعد تنحيه الاربعاء. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة ميشيل مونتاس إن اللجنة الرباعية تعلن اليوم تعيين توني بلير مبعوثا لها. وقالت مونتاس إن بلير "وبوصفه مبعوثا سيحشد الدعم الدولي للفلسطينيين من خلال العمل بشكل وثيق مع الدول المانحة وأجهزة التنسيق القائمة". وأعلن بلير الأربعاء أمام النواب البريطانيين اعلن ان "حلا يقوم على اساس دولتين" اسرائيلية وفلسطينية يشكل "اولوية مطلقة". وقال بلير ان "الاولوية المطلقة تكمن في محاولة تطبيق ما يشكل الان توافقا لدى المجموعة الدولية على ان الطريقة الوحيدة لاحلال الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط هي حل يقوم على اساس دولتين". وذلك يعني "دولة اسرائيلية آمنة ومطمئنة لامنها ودولة فلسطينية قابلة للاستمرار ليس فقط من حيث الاراضي بل وايضا من حيث المؤسسات والحكم".
وفي رام الله، وبعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى ان موسكو لا تعارض تعيين توني بلير مبعوثا خاصا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط. واضاف "ان اللجنة الرباعية انتهت من تحديد مهمة المبعوث الجديد التي تتمحور حول ضرورة بذل كل الجهود لتلبية احتياجات الفلسطينيين من خلال العمل بشكل وثيق بتوجيهات الرباعية." وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الرئيس عباس يرحب بتعيين بلير، وتمت استشارته بالموضوع مضيفا أن عباس سيعمل جنبا إلى جنب مع بلير للتوصل إلى حل الدولتين. من جانبه، ندد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم بقرار تعيين بلير مبعوثا للرباعية. وقال إن شخصية توني بلير"غير مرغوب فيها وغير مرحب بها فلسطينيا لأنه لا يليق لها أن تكون أمينة على طموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال والإفراج عن الأسرى وعودة اللاجئين". وشكك دبلوماسيون أوروبيون في قدرة بلير على حشد تأييد علني واسع النطاق من الفلسطينيين والعرب بسبب دوره البارز في حرب العراق، وعلاقته الوثيقة بالرئيس بوش.