عرقل الموقف الروسي التوصل إلى اتفاق بين ممثلي اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعاتهم بالقدس لتسمية رئيس الوزراء البريطاني المنصرف توني بلير مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط. وأرجأت اللجنة التي تضم (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة ) إصدار بيان في هذا الصدد حتى اليوم الأربعاء. فقد أكد ممثل الاتحاد الأوروبي مارك أوتي أن المبعوث الروسي رفض إعطاء الضوء الأخضر لتزكية بلير مبعوثا للجنة وطالب بإجراء مشاورات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. يُشار إلى أن لافروف يقوم حاليا بزيارة إلى المنطقة يجري خلالها محادثات الأربعاء مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف أوتي في تصريحات للصحفيين أن الوفد الأميركي لم يتلق أيضا موافقة نهائية من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ونفس الوضع بالنسبة له مع الاتحاد الأوروبي وممثل الأممالمتحدة. لكن المسؤول الأوروبي توقع إنهاء مسألة تفويض بلير في أقرب وقت، مؤكدا أنه المرشح الوحيد. وقال أوتي إن بلير يجب أيضا أن يوافق على التفويض لإنهاء الشكل الرسمي للتعيين، موضحا أن القرار سيعلن على المستوى الوزاري وليس من خلال المبعوثين. وتوقع المسؤول الأوروبي أن يركز بلير في حال الموافقة النهائية على تعيينه على بناء قدرات ومؤسسات، أي دولة فلسطينية في المستقبل. كما أكد مصدر مطلع في واشنطن أن الإعلان الرسمي عن تعيين بلير سيصدر الأربعاء. وقد دافع المتحدث باسم الخارجية توم كايس عن بلير قائلا إنه كرس نفسه خلال ولايته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت رغبتها في توسيع دور مبعوث الرباعية المنوط به. من جهة أخرى يرى مراقبون أنه حتى في حالة تعيين بلير مبعوثا للرباعية فسيواجه مهمة صعبة خاصة في ضوء تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية والتي انتهت بسيطرة حركة حماس على غزة، وتشكيل حكومة طوارئ فلسطينية بالضفة الغربية.