خلصت دراسة جديدة في شأن الأعاصير التي تحدث في المحيط الأطلسي إلى أن عددها تضاعف خلال القرن الماضي. وتوصلت الدراسة إلى أن ارتفاع حرارة سطح البحار والمحيطات والتغيرات الحاصلة في أنماط هبوب الرياح بسبب التغير المناخي، تؤدي إلى زيادة حدة الأعاصير. ونقل موقع «بي بي سي» العربي عن بعض الباحثين تأكيدهم ان الأعاصير صارت تحدث بصفة دورية وإن الزيادة في معدل حدوثها انعكاس لنمط يحدث في الطبيعة. والأعاصير دوامات هوائية تجذب بقوة كل ما تصادفه في طريقها. وتحيط السحب الرعدية بأطراف هذه العواصف ويمكن أن تحدث دماراً يمتد إلى الأفراد والممتلكات عندما تقترب من سطح الأرض. وظهر ذلك جلياً خلال إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز في الولاياتالمتحدة عام 2005. وخلصت التحليلات العلمية في السنوات الأخيرة إلى أن عدد الأعاصير ارتفع منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي. ورصدت الدراسة الجديدة، التي نشرتها الجمعية الملكية في لندن، معدل حدوث هذه العواصف منذ عام 1900 إلى الوقت الحالي. وذهبت إلى أن معدل حدوث العواصف تضاعف مرتين، مقارنة بما كان عليه الحال قبل مئة سنة. ويعتبر واضعو الدراسة ان التغير المناخي، الذي تسبب الانسان في حدوثه والمسؤول عن ارتفاع درجة حرارة سطح البحار والمحيطات، هو العامل الرئيسي وراء الزيادة في عدد الأعاصير والعواصف. ويقول الدكتور كريك هولاند من المركز القومي الأميركي للأبحاث المناخية في كولورادو الذي ساهم في اعداد هذه الدراسة: «خلال الفترة الماضية، رصدنا تغيراً طبيعياً في معدل حدوث العواصف، والتي ساهمت بأقل من 50 في المئة في الزيادة الفعلية في نظرنا». وأضاف: «نحو 60 في المئة وربما حتى 70 في المئة، مما رأيناه خلال العقد الماضي يمكن أن يعزى مباشرة إلى ارتفاع حرارة الأرض». ويلفت الخبراء إلى ان عام 2007 سيشهد موسماً نشطاً، إذ تشير التوقعات إلى إمكان حدوث تسعة أعاصير، ستة منها قد تكون حادة.