آنباء وآراء

موضوع الحلقة اتفاق إيران والغرب ضيف الحلقة أ.د.أبو بكر الدسوقى – رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية
***********************
رانيا هاشم : حلقة اليوم حول الاتفاق بين إيران ودول ال6 الكبرى فجر السبت الماضى فى جنيف ضيف الاستديو الأستاذ الدكتور أبو بكر الدسوقى رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية كيف تقرأ هذا الاتفاق وهل بالفعل يمكن أن تفى إيران بتعهداتها كما يتخوف البعض من أنها ممكن ألا تفى بهذه التعهدات
أبو بكر الدسوقى : الاتفاق هو اتفاق مرحلى مشروط به مجموعة شروط محددة على إيران أن تفى بهذه الشروط خلال الفترة القادمة فى مقابل أن الغرب أيضا يفى بتعهداته تجاه إيران فى هذه المرحلة كون أن إيران تفى بهذه التعهدات أو لا تفى هذه مسألة غير مؤكدة وهذا سيتوفر خلال النيات وهذا سيتضح خلال ال6 شهور القادمة خصوصا أن أحد بنود الاتفاق تعطى حق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش المستمر والمفاجئ واليومى فهى ستكون تحت التفتيش بشكل مستمر وتحت الرقابة بشكل مستمر وسيظهر التزامها من عدمه وعندئذ إما يتم فض هذا الاتفاق أو يتم استكماله إذا ما التزمت إيران بهذا الاتفاق الأولى
رانيا هاشم : لماذا يوجد تخوف من السعودية ودول الخليج من هذا الاتفاق تحديدا خاصة أن هناك مكالمة دارت بين أوباما وبين ملك السعودية يحاول إقناعه بهذا الاتفاق وأن من الممكن أن يكون له تأثير إيجابى لكن السعودية مازالت متخوفة هل التخوف نتيجة أن يكون هناك ورقة ضغط إيرانية على دول الخليج والسعودية تستخدمها إيران أو أمريكا فى الفترة القادمة هل هذا يمكن أن يكون تخوف مقبول
أبو بكر الدسوقى : الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب عموما فى مرحلة من المراحل حاولوا إقناع الخليج العربى بشكل أو بآخر أن إيران هى التحدى الأكبر لهم وأنها الخطر الكبير على أمنهم الوطنى والقومى وبذلوا جهودا كبيرة فى هذا الإطار مما جعل إيران تبدو لدى الخليج العربى بأنها الخطر الأكبر والشيطان الأكبر أو إحدى محاور الشر كان طبيعى لدى الولايات المتحدة الأمريكية فدول الخليج وضعت فى فترة من الفترات لهذا التصور أو ترويج هذا التصور الآن بعد أن تم اتفاق أولى بينه وبين إيران هناك مصالح ستبدأ فى الحدوث يحاولوا تغيير الصورة التى رسموها لدى دول الخليج فى مرحلة من المراحل دول الخليج لديها قلق كبير جدا من إيران ومن مشروعها النووى بالأساس لأن هذا مشروع يهدد أمن الخليج باعتبارها الدول المنشطرة فى الجانب الآخر من الخليج العربى فى اتجاه إيران وأيضا لأن إيران لديهم مخطط لزيادة نفوذها وزيادة دورها فى المنطقة العربية على حساب الدول العربية وعلى حساب منطقة الخليج إيران أيضا تسعى لترويج المذهب الشيعى إيران ترى مصالحها فى دور الشرق الأوسط يحقق مصالحها نحن أيضا كعرب يجب أن يكون لدينا مصالح ولنا هدف ولنا رؤية وبناءً عليه نستطيع أن ندافع عن هذه المصالح بشكل أو بآخر ونحمى وجودنا وحياتنا ومصالحنا سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية فالفزع من إيران أعتقد ليس له ما يبرره خصوصا أن الدول العربية لديها قوات عسكرية تقليدية غير عادية السعودية لديها قوات عسكرية معقولة الإمارات لديها سلاح طيران أحدث من سلاح الطيران الإيرانى المسألة ليست القوة النووية الآن بقدر ما هى عملية توازن القوى بين الأطراف الموجودة .. إيران أن يكون لها دور فى المنطقة وأن تعزز موقفها فى الدول العربية الخوف أن يحدث نوع من التحول فى شبكة المصالح أو شبكة التحالفات القائمة وتصب فى النهاية لصالح إيران
رانيا هاشم : أشكركم وإلى اللقاء وحلقة جديدة من أنباء وآراء فى الأسبوع القادم