أكد ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي لحلفاء واشنطن أن الإدارة الأمريكية لن تسمح بأي انسحاب مبكر للقوات الأمريكية من العراق رغم ضغوط الكونجرس المتصاعدة لوضع تاريخ محدد لترك العراق.وأشار تشيني في خطاب أمام التحالف اليهودي بولاية فلوريدا الأمريكية إلي أن أي انسحاب مفاجيء سيشتت الجهود الرامية لدعم الحرب العالمية علي الإرهاب, وأكد أن ذلك سيؤدي إلي مزيد من الفوضي والخطر المتصاعد.وقال تشيني إن نجاح استراتيجية تنظيم القاعدة في العراق سيجعل من أطلق عليهم الجهاديين يسعون إلي مهام أخري في مناطق جديدة, حيث سيتجه الكثير منهم إلي أفغانستان لدعم حركة طالبان وسيتوجه آخرون إلي عواصم أخري في منطقة الشرق الأوسط مما سينتج عنه زيادة في العنف وتقويضا للحكومات المعتدلة في المنطقة.وأكد أنه من أجل تلك الأسباب مجتمعة وفي سبيل أمن الولاياتالمتحدة فلن نقف مكتوفي الأيدي ونترك السيناريوهات السابقة تحدث. ومن جانبهم, أكد أعضاء الحزب الديمقراطي أنهم لن يتراجعوا عن ضغوطهم, وقال بول هودز أحد أعضاء الحزب في مجلس النواب الأمريكي ان عهد حصول الرئيس الأمريكي جورج بوش علي شيكات علي بياض من الكونجرس.وطالب هودز الرئيس الأمريكي بالإصغاء إلي صوت الشعب الأمريكي. كان الرئيس الأمريكي قد تعهد باستخدام حق النقض الفيتو ضد تصويت مجلس النواب الأمريكي الداعي للانسحاب من العراق في موعد أقصاه31 أغسطس عام2008, وأدي ذلك إلي التساؤل عن مصير التمويل المطلوب لدعم العمليات العسكرية في العراق خاصة أن مجلس النواب ربط تقديم الدعم بالانسحاب في التاريخ السابق. وعلي الصعيد الأمني في العراق, اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية والأمريكية من جهة ومسلحين مجهولين جنوبي بغداد بعد هجوم تعرض له مسجد للسنة بالمنطقة في رد انتقامي علي تدمير مسجد شيعي في مدينة الحصوة أمس الأول.وأدي احراق المسجد السني أمس إلي اصابة أربعة أشخاص, وأعلن مسئول في وزارة الداخلية العراقية أنه تم فرض حظر التجول في المنطقة.وفي غضون ذلك, أعلن الجيش الأمريكي أنه تمكن من إحباط هجوم بمواد كيميائية في مدينة الرمادي غربي العراق.كما أعلن الجيش الأمريكي أن قواته وقوات عراقية ألقت القبض علي16 ممن وصفه بيان أمريكي بأنهم إرهابيون. من ناحية أخرى أعلن عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية إن دمشق ستحتاج إلي مليار دولار سنويا علي الأقل للتعامل مع تزايد اللاجئين العراقيين القادمين إلي سوريا.وأوضح أن نحو75 ألف طالب عراقي سجلوا أسماءهم في المدارس السورية كما ارتفع استهلاك الكهرباء بسبب ذلك إلي16% مما يعني أن دمشق ستحتاج إلي بناء محطة طاقة كل عام وهو ما يكلف مليار دولار سنويا.