تعمد نائب الرئيس الأمريكي 'ديك تشيني' الربط بين انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق واحتمال وقوع هجمات على الولاياتالمتحدة، في محاولة لتبرير استمرار وجود قوات الاحتلال الأمريكية، وللرد على دعوات الديمقراطيين المطالبة بإنهاء الاحتلال. وتأتي محاولة 'تشيني' للربط بين وقوع هجمات على أمريكا والانسحاب من العراق في أعقاب استطلاعات للرأي أظهرت أن التأييد الشعبي للحرب على العراق يتراجع، بينما معدلات التأييد الشعبي للإدارة الأمريكية في تعاملها مع ما تسميه 'الإرهاب' يتزايد. وحسب رويترز، قال تشيني - أمام مؤتمر قدامى المحاربين في الحروب الخارجية في 'رينو' -: 'يزعم البعض في بلدنا أن الانسحاب من العراق سيشبع شهية 'الإرهابيين' ويجعلهم يتركوننا وشأننا'، مدعيًا أن 'الانسحاب المبكر من العراق سيكون ضربة مدمرة لأمن الولاياتالمتحدة في المستقبل'. ورفض 'تشيني' ما دفع به البعض بأن الولاياتالمتحدة 'دخلت عش الدبابير' بغزوها للعراق في مارس 2003. وزعم تشيني أن من وصفهم ب'الإرهابيين' يريدون تسليح أنفسهم بأسلحة كيماوية وبيولوجية وحتى نووية 'لتدمير 'إسرائيل' وإثارة الرعب لدى جميع البلدان الغربية والتسبب في قتل جماعي بالولاياتالمتحدة.'. ووصف منتقدي الاحتلال الأمريكي للعراق بالسذاجة وعدم إدراك حجم التهديدات. وفي سياق متصل، قال وزير الحرب الأمريكي 'دونالد رامسفيلد' : إن أعداء الولاياتالمتحدة سيصورون أي انسحاب مبكر باعتباره 'جبنًا' أمريكيًا. وأشار إلى قرار إدارة الرئيس السابق 'بيل كلينتون' بالانسحاب من الصومال وهي الخطوة التي قال: إنها جعلت 'أسامة بن لادن' زعيم تنظيم القاعدة والرئيس العراقي السابق 'صدام حسين' ينظران إلى القوات الأمريكية على أنها ضعيفة، على حد قوله. وقال تشيني ورامسفيلد أنهما يرحبان بإجراء نقاش قوي بخصوص العراق غير أنهما فرقا بين الحوار المفيد وما وصفه نائب الرئيس بأنه 'التشاؤم المحبط'.