نجحت المقاومة العراقية في شن العديد من الهجمات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق مما أسفر عن تدمير العددي من الآليات العسكرية فضلا عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال . فقد تعرضت دورية تابعة لقوات الاحتلال لانفجار سيارة مفخخة غربي العاصمة العراقية بغداد ما أسفر عن تدمير آلية من نوع "همفي" ومقتل ثلاثة جنود من طاقمها على الفور. وقال بعض أصحاب المحال التجارية بشارع "العمل الشعبي" بمنطقة (العامرية) إن سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق انفجرت عن طريق جهاز تحكم عن بعد مستهدفة دورية تابعة للجيش الأمريكي مرت بالقرب منها، ما أسفر عن تدمير آلية وتناثر أشلائها بالهواء بعد إصابتها إصابة مباشرة لتصرع ثلاثة جنود أمريكيين على الفور. وقد وقع الانفجار الساعة الرابعة من عصر يوم أمس الأربعاء بمنطقة العامرية جنوب العاصمة العراقية بغداد. كما تمكنت المقاومة من تدمير دبابتين تابعتين لقوات الاحتلال غرب مدينة ديالى (57كم) شمال شرق العاصمة العراقية بغداد. وكانت عناصر المقاومة قد نصبت كمينا لرتل تابع لقوات الاحتلال الأمريكية حاول التوغل داخل المدينة حيث انفجرت عبوتان ناسفتان على دبابتين من نوع برادلي على الشارع العام وأصابتهما واحدة تلو الأخرى, ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما وجرح طاقميهما. وأفاد شهود عيان أنه بعد إصابة الدبابتين جرت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والقوات الأمريكية استمرت لأكثر من ساعة كاملة استخدم فيه رجال المقاومة العراقية الأسلحة المتوسطة RBG7 والأسلحة الرشاشة وهو ما أدى إلى وقوع إصابات من الطرفين غير أن الخسائر في صفوف الأمريكيين كانت خمسة جنود ما بين قتيل وجريح . كما قامت المقاومة العراقية بشن هجوم صاروخي على إحدى الثكنات العسكرية التي تتخذ منها القوات العراقية، الموالية للاحتلال، مقرًا لها جنوب مدينة "الفلوجة", غرب العاصمة العراقية بغداد. وأشار شهود عيان إلى أن المقاومة شنّت هجومًا الليلة الماضية على المنازل القريبة من منطقة "حي الشهداء"، والتي تتخذ منها القوات العراقية مقرًا لهم بواسطة الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأوضح الشهود أن عناصر المقاومة استخدموا في الهجوم صواريخ RBG7 وصواريخ C5K، جرى بعدها اشتباكٌ استمر لأكثر من نصف ساعة بين الطرفين. ووقع الاشتباك في ساعات الليل المتأخرة غير أنه لم يتم تحديد الخسائر في صفوف الجيش العراقي؛ بسبب الحظر الذي تخضع له مُدن العراق و"الفلوجة" ليلاً . من ناحية أخرى طالب السيناتور الأمريكي البارز "جوزيف بايدن" المرشح الديمقراطي للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، البيت الأبيض بالإسراع بسحب القوات العاملة في العراق, ووقف إرسال قوات إضافية. وجاء موقف "بايدن" على إثر إعلان رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" أمس الأربعاء عن سحب نصف القوات البريطانية العاملة في العراق بحلول نهاية العام الحالي, وسط ضغوط من المعارضة بفتح تحقيق شامل في الحرب بالعراق. حيث أبلغ "بلير" مجلس العموم البريطاني أن كتيبة مؤلفة من1500 جندي ستعود إلي بريطانيا في غضون أسابيع, علي أن تتبعها مجموعة أخرى مؤلفة من 3000 جندي من أصل7500 جندي منتشرين بجنوب العراق في نهاية العام الحالي. في المقابل انتقد نائب الرئيس الأمريكي "ديك تشيني" بشدة جهود زعماء الحزب الديمقراطي الديمقراطيين، لعرقلة إستراتيجية جورج بوش بشأن العراق. وقال "تشيني" إن رئيسة مجلس النواب "نانسي بيلوسي" والمشرعين الديمقراطيين الآخرين، يضغطون من أجل تبني سياسة في العراق، من شأنها إقرار أهداف تنظيم القاعدة. وأضاف "تشيني": إن استراتيجية القاعدة تسعى إلى تحطيم إرادة الأمريكيين، ومحاولة إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق، ومن ثم انتصارهم بسبب رحيلنا. وكانت "بيلوسي" قد عارضت خطة بوش، لزيادة القوات الأمريكية في العراق ب 21,500 جندي، وتقود محاولات لإقرار قانون في الكونجرس، يرفض خطة بوش.