ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارة مفخخة استهدف مقرا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك شمال العاصمة بغداد إلى 85 قتيلا عراقيا ونحو 180 جريحا . وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن المبنى المستهدف يضم عددا من مكاتب إدارية لمنظمات المجتمع المدني واللجنة الأولمبية الكردستانية وناديا ثقافيا مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يرتفع عدد قتلى الانفجار الذي أدى أيضا إلى تدمير عشرات المنازل والمتاجر بصورة كاملة واشتعال النيران في عشرات السيارات. وبحسب شهود عيان فإن بعض الضحايا حوصروا داخل حافلة واحترقوا بداخلها حتى الموت. وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في سوق قريب من الانفجار الأول، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص. وأعقب ذلك انفجار ثالث بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في منطقة دوميز جنوبي كركوك ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وجرح ستة من رجال الشرطة. كما عثرت الشرطة على سيارة مفخخة رابعة تم تفكيكها. وفي هجمات متفرقة أخرى قتل أربعة من رجال شرطة في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي الحارثية غربي بغداد. كما قتلت شقيقتان في انفجار قنبلة زرعت أسفل سيارة والدهما في حي الزيونة شرقي العاصمة. وفي بغداد أيضا قالت الشرطة إن عامل تنظيف قتل وجرح ثلاثة آخرون برصاص قناص في منطقة باب المعظم شمالي المدينة. كما لقي ثمانية عراقيين بينهم خمسة جنود حتفهم في هجمات منفصلة في المدينة. وفي الفلوجة قتل شرطيان في هجوم شنه مسلحون في هذه المدينة الواقعة غرب بغداد كما أصيب شرطي ثالث وقتل مسلح في تبادل إطلاق النار. وإلى الجنوب من بغداد بدأ 8000 جندي للاحتلال الأمريكي -ومعهم جنود عراقيون- عملية عسكرية واسعة النطاق على ما قالوا إنها معاقل "تنظيم القاعدة" لمنع تدفق الأسلحة إلى العاصمة. وكان جيش الاحتلال الأمريكي أعلن في وقت سابق أنه فقد اثنين من جنوده في هجمات متفرقة خلال اليومين الماضيين. وفي البصرة اشتبكت القوات البريطانية مع مسلحين يعتقد أنهم من جيش المهدي دون أن ترد حتى الآن أي أنباء عن سقوط ضحايا. من جهتها أعلنت الشرطة العراقية العثور على ثماني جثث مجهولة الهوية في اليوسفية في الضواحي الجنوبية والشمالية من بغداد في الساعات ال24 الماضية. في هذه الأثناء وصل قائد أركان الجيوش الأمريكية الجنرال بيتر بيس إلى العراق للقاء المسؤولين العسكريين الأمريكيين. وتأتي هذه الزيارة في وقت يحتدم الجدل في واشنطن بشأن الإستراتيجية الأمريكية المتبعة حاليا في العراق.