صرح وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى الدكتور هانى هلال بأن كليات التميز الجديدة التى ينتظر إنشاؤها تهدف إلى إعداد خريج جامعى قادر على مواجهة تحديات المنافسة فى سوق العمل وقال هلال إن نظام الدراسة والتقويم فى كليات التميز سيخضع لمرجعيات ومعايير أكاديمية قياسية عالمية ومعتمدة محليا ويخضع لنظم ضمان الجودة والاعتماد التى تقرها الدولة. وأضاف أنه تم وضع معايير لقبول الطلاب فى تلك الكليات منها مجموع الثانوية العامة أو ما يعادلها واختبارات القدرات موضحا أن الدراسة فى هذه الكليات بالمجان للطلاب المقبولين وتستمر المجانية طالما أن الطالب يحافظ على تفوقه العلمى. وأشار إلى أن إنشاء مراكز تميز من خلال مؤسسات التعليم العالى المصرية تعمل فى جميع مراحلها بنظم تعتمد على الجودة الشاملة تدفع لتطوير التعليم العالى والبحث العلمى والابتكار وتساعد على رعاية الطلاب المتفوقين والموهوبين وتعمل على خدمة قضايا التنمية فى الدولة. وأوضح الوزير أن أهداف هذه الكليات تتلخص فى إنشاء كيانات أو كليات تميز تنفذ شروط ضبط الجودة وتخريج شباب مؤهل لسوق العمل بمهارات متطورة ومتنوعة وخلق تنافس بين مؤسسات التعليم العالى بما يرفع كفاءة منظومة التعليم العالى بأكملها. وأشار إلى أن هذه الكليات تمثل نواة لجامعات تميز وأن الدراسة ستبدأ بأعداد محدودة من الطلاب لتطبيق مبادئ الجودة الشاملة وتوطينها ورعاية الطلاب المتفوقين وإكسابهم مهارات تتطلبها سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى وتقديم برامج دراسات عليا قادرة على إعداد وتكوين كوادر بحثية متميزة تتواكب مع خطة الدولة فى تطوير العلوم والتكنولوجيا وإيجاد قنوات اتصال بالتعاون مع القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية بالدولة. وذكر وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أنه سيتم مساعدة طلاب "كليات التميز" على اختيار التخصصات والمقررات ومتابعة تقدمهم فى الدراسة لتعظيم الاستفادة من قدراتهم ودفعهم للاستمرار فى التفوق ورفع مهاراتهم واستخدام النظم الحديثة المعتمدة على الاتصال عبر شبكات المعلومات فى إدارة العملية التعليمية مما يتيح قدرا أكبر من التفاعلية بين الطلاب وأساتذتهم وفيما بين الطلاب ويؤدى لتعميق المفاهيم وتقديم تعليم عصرى مميز. وفيما يتعلق بتوفير المناخ المناسب للبحث العلمى لعضو هيئة التدريس قال هلال إن ذلك يتحقق من خلال إعداد خطة بحثية واضحة تتمشى مع خطة الدولة لتطوير العلوم والتكنولوجيا وتكوين مدارس بحثية متميزة فى موضوعات محددة مع توفير الدعم اللازم لها وقياس الأداء المستمر من خلال النشر العلمى وبراءات الاختراع التى تتم. وأشار إلى أنه تم اختيار عشر جامعات لتطبيق نظام "كليات التميز" لها أراض بمواقع جديدة تصلح كحرم جامعى وهى جامعات القاهرة (الشيخ زايد)- عين شمس (العبور)- حلوان (حلوان)- أسيوط (أسيوطالجديدة)- الإسكندرية (أبيس أو برج العرب)- المنصورة (دمياطالجديدة)- المنوفية (السادات)- الزقازيق (العاشر من رمضان)- قناة السويس (وادى التكنولوجيا)- المنيا (المنياالجديدة), واستطرد أن الدولة رصدت مبلغ 500 مليون جنيه لهذه الكليات الجديدة.. وسيتم تمويل كل مشروع لكلية متميزة جديدة حسب قدرة المشروع واحتياجاته.