حذر سالفانو بريسينو مدير برنامج الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابع للأمم المتحدة من أن القاهرة والجزائر العاصمة وطهران تعتبر من المدن سريعة النمو وستكون أكثر عرضة للكوارث بسبب الآثار المترتبة على تغير المناخ والتوسع الحضري بصورة سريعة. وأضاف أنه منذ مؤتمر "كوبي" الذي عقد في اليابان إتخذت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العديد من الإجراءات العملية لتنفيذ إطار عمل "هيوجو" الذي يمثل أداة أساسية للحد من آثار الكوارث بحلول عام 2015 وقد إكتسبت هذه الدول خبرات عملية جيدة على الصعيد الوطني مما جعلها جديرة بالمشاركة والتبادل على مستوى المنطقة. جاء ذلك فى تعليقات لبريسنو على هامش استضافة القاهرة هذا الأسبوع لأول ورشة عمل إقليمية للحد من مخاطر الكوارث تحت عنوان "بناء شراكات للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارة المخاطر" فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعاون مع البنك الدولى وبمشاركة برنامج الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابع للأمم المتحدة. وذكر بيان صحفى وزعه البنك الدولى فى القاهرة الاثنين أن عقد هذا اللقاء في القاهرة في الفترة ما بين 18-21 أبريل الجارى جاء من خلال المساندة القوية من جانب حكومة جمهورية مصر العربية وتم تقديم المساندة المالية لتدعيم فعالياته من خلال الصندوق العالمي للحد من الكوارث المتعدد الجهات المانحة والمنشأ حديثا لدى البنك الدولي في إطار تنفيذ إطار عمل هيوجو (اليابان) المتفق عليه في المؤتمر العالمي المعني بالحد من الكوارث التابع للأمم المتحدة والذي عقد في " كوبي" باليابان في 2005. وأوضح البيان أن هذه الورشة هى الخطوة الأولى نحو تضافر الجهود الإقليمية على الأمد الطويل للتصدي لقضايا الحد من الكوارث الطبيعية وإدارة المخاطر ويتمثل الهدف الرئيسي والأساسي منها في مراجعة الوضع الحالي لنظم إدارة الكوارث عبر الدول والتشجيع على تبني نهج متكامل إزاء الحد من الكوارث. وأضاف أن هذه الورشة أتاحت الفرصة للمشاركين لمناقشة الاحتياجات المستقبلية والأولويات بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من الكوارث في الدول المعنية وفي المنطقة بأكملها.