اعلنت موسكو ان كوسوفو لن تقبل كدولة مستقلة في الاممالمتحدة او اي مؤسسات سياسية دولية، في حال اعلنت استقلالها. ويعتبر الموقف الروسي دعما لتأكيدات الرئيس الصربي بوريس تاديتش لمجلس الامن الدولي، الذي اعلن إن بلاده لن تعترف بدولة كوسوفو المستقلة في حال قيامها. لكنه اكد فى الوقت ذاته ان صربيا لن تلجأ إلى العنف من اجل ثني كوسوفو، التي فيها غالبية سكانية من ذوي الاصول الالبانية، عن الحصول على استقلالها. وكان هاشم تاجي رئيس وزراء كوسوفو قد قال ان استقلال كوسوفو "نجاح اقليمي". ودعا تاديتش مجلس الامن إلى منع صدور اعلان استقلال احادي من جانب كوسوفو، التي تحكمها حاليا ادارة تابعة للامم المتحدة. لكنه قال في الوقت نفسه انه من الممكن منح الاقليم حكما ذاتيا يتمتع فيه الالبان بكافة حقوقهم. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون قد حذر، في تقرير رفعه إلى مجلس الامن، من ان استمرار الوضع على ما عليه حاليا بات صعبا. لكن روسيا، وهي من اقوى معارضي استقلال كوسوفو، اعربت عن الرغبة في مواصلة المحاولات للتوصل إلى تسوية متفق عليها لحل مشكلة كوسوفو. والمعروف ان الاقلية الصربية في كوسوفو- وهي لا تزيد على عشرة في المئة من مجموع مليوني نسمة هم سكان الاقليم - تعارض بشدة فكرة الاستقلال. وكان القرار رقم 1244 الصادر من مجلس الامن، والذي رسم ارضية القانونية لحكم كوسوفو من قبل ادارة دولية ترعاها الاممالمتحدة، دعا إلى احترام حقوق الانسان وحماية الاقليات واحترام وضمان حرية التنقل في الاقليم الذي ما زال اسميا جزءا من صربيا.