قال خبير تكنولوجيا النقل و مدير المعهد الدولى للنقل الدكتور خالد عبد العظيم ان مشكلة المرور فى مصر تنبع من زيادة الطلب عن العرض فى المرور والتى تمثله شبكة الطرق الداخلية فى المدن اضافة الى المحاور الخارجية للطرق السريعة التى تربط هذه المدن ببعضها واكد ان الشبكة الخاصة بالقاهرة لم تستكمل بعد مما ادى لعدم وجود طرق سريعة خارجية بالقدر الكافى واشار الى ان المدن الكبرى فى العالم كثيفة السكان يتم انشاء اكثر من اربع او خمس طرق سريعة حولها تكون بديلة عن الطرق الداخلية فى التنقل السريع ولايوجد فى القاهرة اكثر من طريقين غير مستكملين اضافة الى تلف معظم اشارات المرور الكهربائية ووسائل المراقبة من كاميرات لعدم وضع منظومة صيانة منتظمة لها واكد خبير النقل ان وسائل النقل الجماعية البديلة داخل مدينة كبيرة تكون اكثر من ست خطوط لمترو الانفاق وتكون فترة انشائها قليلة حتى لاتقوم بتعطيل طرق حيوية داخل المدينة فترة انشائها وهو ما لايحدث فى القاهرة حيث تسير حتى الان ثلاث خطوط فقط استغرق مد الخط الواحد فيها اكثر من عشر سنوات بسبب انخفاض الموارد المالية والخطوط الثلاث الاخيرة الجديدة تحتاج لموارد مالية كبيرة غير متوفرة فى المدى القريب للاسراع بالانتهاء منها فى فترة زمنية قصيرة واضاف الدكتور خالد عبد العظيم فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان حل مشكلة المرور بالقاهرة والمدن الكبرى فى مصر يتمثل فى اصلاح شبكة الطرق واستكمالها وتخفيض اعداد السيارات التى تسير فى الشوارع داخل المدن بطرح وسائل نقل جماعى محترمة تراعى المعايير الدولية فى تخفيض عدد الركاب وسرعة التنقل فى طرق سريعة. واكد ان مد خطوط المترو الاضافية للاحياء الراقية سيغرى اصحاب السيارات بتركها واستخدام المترو خاصة ان خطين من الثلاث خطوط القديمة فى القاهرة ممتد حتى الاحياء الشعبية وهو ماكان له مردود جيد على النقل الجماعى لهذه الاحياء واذا تم اضافة وسائل نقل عند المحطات الرئيسية للمترو ستحل مشاكل الكثيرين واكد ان اليات قانونية يجب ان تدرس لمنع تعدد امتلاك السيارات لكل افراد الاسرة الواحدة بحيث يمنع اصدار اكثر من رخصتين للاسرة الواحدة او يتم مقابل رسوم اضافية للقادرين واشار الى ان منظومة التعامل فى شوارع المدن الكبرى فى دول العالم تعتمد على دفع اجور للسير فى شوارع وسط المدينة او التجول داخل مساحة عمرانية معينة لعدة ساعات وهى تحتاج لتكنولوجيا عالية يمكن للعقول التكنولوجية المصرية اختراعها والعمل على تطبيقها فى بعض شوارع وسط المدينة لانها تعتمد على التسجيل الالكترونى لارقام السيارات التى تدخل منطقة محددة وتقوم بمحاسبة قائدها وقت الدخول او وقت الخروج وهو مايخفض من عدد السيارات التى تتجه لوسط البلد خاصة اوقات الذروة وطالب بالتوقف عن منح رخص انشاء المولات والمراكز التجارية الكبيرة فى المناطق السكنية لانه يتسبب فى توجيه المتسوقين اليها لشراء حوائجهم ويتسبب فى ازدحامها وشدد على ضرورة منح التراخيص لهذه المراكز للعمل فى المدن البعيدة عن القاهرة مثل القاهرة الجديدة او الشروق او العبور .