أعلن مهرجان الجونة السينمائي، اختيار الفنانة منة شلبي لتكريمها بجائزة الإنجاز الإبداعي، في دورته الثامنة التي تقام خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر المقبل. وبدأت منة شلبي، رحلتها الفنية عام 2000 من خلال مسلسل "سلمى يا سلامة"، بعد اكتشافها على يد الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وسرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها الفطرية، لتقف في عام 2001 أمام النجم الراحل محمود عبدالعزيز في فيلم "الساحر" للمخرج رضوان الكاشف، وتؤكد حضورها القوي مرة أخرى في مسلسل "حديث الصباح والمساء" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ. وواصلت منة، شق طريقها بخطوات واثقة، متعاونة مع كبار المخرجين، من بينهم أسامة فوزي في "بحب السيما"، ويوسف شاهين في "هي فوضى" الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي، ومحمد خان في "بنات وسط البلد"، ويسري نصر الله في "بعد الموقعة" الذي شارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي، وجمعتها بالمخرج مروان حامد أعمال مميزة مثل: "الأصليين"، و"تراب الماس". وقدمت منة شلبي، أكثر من 40 فيلمًا سينمائيًا ونحو 20 مسلسلًا تلفزيونيًا جسدت خلالها أدوارًا متنوعة مزجت بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية والأعمال الاجتماعية، لتصبح إحدى أبرز نجمات جيلها وأكثرهن تأثيرًا. وفي الدراما التلفزيونية، برزت منة شلبي، في أعمال لاقت صدى واسعًا، مثل "واحة الغروب"، و"و"ليه لأ؟"، و"في كل أسبوع يوم جمعة" الذي رُشحت عنه لجائزة "إيمي" "الدولية عام 2021 كأول ممثلة مصرية تحقق هذا الإنجاز، و"بطلوع الروح. وحصدت منة شلبي، العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جمعية الفيلم عن "بنات وسط البلد"، وجائزة أفضل دور نسائي أول من المهرجان القومي للسينما المصرية عن "عن العشق والهوى"، وجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "نوارة" من مهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي 2019، منحها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جائزة فاتن حمامة للتميز عن مجمل أعمالها. وعلى الصعيد الدولي، شاركت في لجان تحكيم مهرجانات عربية وعالمية، منها: المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج السينمائي في تونس 2014، ولجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي في دورتيه الخامسة والسابعة، وهو ما يعكس مكانتها المرموقة عربيًا ودوليًا.