قدر الانتربول حجم تجارة السيارات المسروقة سنويا على الصعيد العالمي بنحو 450 مليار دولار سنويا. وقال الفرنسي جان ميشال لوبوتان المدير التنفيذي لقوات الشرطة في الانتربول، على هامش مؤتمر اقليمي للانتربول استمر ثلاثة ايام، واختتم في فارنا في شرق بلغاريا، ان «الاتجار بالسيارات المسروقة يدر 450 مليار دولار سنويا على المجرمين في العالم بأسره» وأضاف قائلا: «انه مبلغ غير معقول». وعبر لوبوتان عن آسفه لكون هذه الظاهرة «لا تشكل بالضرورة أولوية (في مكافحة الجريمة) في دول العالم»، مؤكدا انها غالبا ما تكون مرتبطة بنشاطات إجرامية وانها غالبا ما تنطوي على بعد عالمي متداخل ذاكرا في هذا السياق انه توجد «في أفريقيا سيارات سرقت في اليابان».وقال المسؤول في الانتربول إنه يتم تقفي أثر الكثير من السيارات المسروقة حاليا بفضل نظام اتصالات جديد وضعته انتربول منذ عام 2003. وتستفيد 185 دولة حاليا من هذا النظام الذي يحتوي على معلومات حول أربعة ملايين سيارة سرقت عبر العالم، مشيرا الى أن السيارات المفضلة لدى السارقين، السيارات الألمانية الفخمة مثل «مرسيدس» و«بي ام دبليو» فضلا عن السيارات اليابانية الصنع. وأوضح لوبوتان أنه في عام 2006 تم العثور على 26 ألف سيارة مسروقة بفضل قاعدة المعلومات هذه، أي بارتفاع قدره 31% مقارنة مع عام 2005 وفق إحصاءات الانتربول، وهذه الارقام تأخذ في الاعتبار فقط السيارات التي كانت موضع تجارة عالمية.