تبدأ يوم الخميس الدورة الثالثة لمهرجان (سينما المرأة في فلسطين) في رام الله بالضفة الغربية بمشاركة 12 فيلما لمخرجات من دول عربية وأجنبية. وقالت علياء ارصغلي مديرة المهرجان في مؤتمر صحفي ان المهرجان الذي سيفتتح بفيلم (ماء) للمخرجة الكندية ديبا مهتا تشارك فيه أفلام من ألمانيا وبريطانيا والصين واسبانيا ولا يتضمن أعمالا لمخرجات فلسطينيات من المقيمات في "الاراضي الفلسطينيةالمحتلة" نظرا لعدم وجود أفلام جديدة. وأضافت أن هناك مخرجات فلسطينيات ينجزن حاليا أفلاما روائية ووثائقية تمهيدا لعرضها في الدورة القادمة مشيرة الى أن مهرجان (سينما المرأة في فلسطين) يقام سنويا على عكس بعض المهرجانات العربية لسينما المرأة ومنها مهرجان يقام في مدينة سلا المغربية كل عامين. وتنظم مهرجان (سينما المرأة في فلسطين) مؤسسة (شاشات) ومقرها مدينة رام الله وهي مؤسسة غير ربحية وغير حكومية تسعى من خلال السينما الى تغيير الصورة النمطية عن المرأة. وأشارت ارصغلي الى أن المهرجان الذي يستمر سبعة أيام تشارك فيه مخرجتان شابتان فلسطينيان تعيشان في الولاياتالمتحدة هما شرين دعيبس بالفليم الوثائقي (أتمنى) الحائز على جائزة المهر الذهبي لافضل فيلم قصير في مهرجان دبي 2007 ويدور حول طفلة فلسطينية عمرها 11 عاما تحاول الحصول على نقود لشراء كعكة لعيد ميلاد والدتها. كما تشارك رنا كزكز بفيلم (كيموسابي) يتحدث عن يوسف (ست سنوات) الذي يحلم بأداء دور راعي البقر مع رفاقه في ساحة اللعب ويكتشف أن راعي البقر ليس كما تخيله. ويشارك في المهرجان الفيلم المصري (قص ولزق) لهالة خليل ويناقش بطالة الشباب وسعيهم للبحث عن خلاص بالهجرة كما يشارك أيضا فيلم (يوم اخر) وهو انتاج فرنسي ألماني لبناني وتدور أحداثه حول مالك الذي يحاول خلال 24 ساعة انهاء قضية اختفاء والديه لمدة 15 عاما. وقالت ارصغلي ان المهرجان يهدف الى وضع فلسطين "على الخارطة الثقافية العالمية اضافة الى مساهمته في نقل الرواية الفلسطينية عبر خطاب ثقافي في معركة ثقافية يجب معرفة أصولها." وأضافت أن مؤسسة (شاشات) تسعى الى أن تكون السينما للجميع عبر تنظيمها عروضا في قرى ومخيمات لا تصلها السينما وتنمية ثقافة سينمائية بهذه العروض وكذلك من خلال المكتبة السينمائية في رام الله ونابلس وبيت لحم اضافة الى وجود برنامج تعاون مع تسع جامعات فلسطينية لتنظيم عروض سينمائية بها. وأشارت الى أن المؤسسة تتبنى المواهب الجديدة وتدعم المخرجين الشبان.