عبرت بكين عن إحتجاجها بعد اقتراب بارجة أمريكية يوم الخميس من جزيرة اصطناعية اقامتها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بأكمله تقريبا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في بيان اليوم الجمعة ان "الصين عبرت عن استيائها الشديد". وكان مسؤول أمريكي أعلن ان المدمرة "يو اس اس جون اس ماكين" اقتربت حتى ستة أميال بحرية من جزيرة ميسشيف (ميجي بالصينية) التي تشكل جزءا من أرخبيل سبراتليز المتنازع عليه، موضحا ان فرقاطة صينية وجهت إلى السفينة الأمريكية تحذيرات باللاسلكي عشر مرات على الأقل. وأضاف "أتصلوا للقول (من فضلكم عودوا أدراجكم، أنتم في مياهنا) فأجبنا اننا (سفينة) للولايات المتحدة ونقوم بعمليات روتينية في المياه الدولية"، مؤكدا ان الاتصالات كانت "آمنة ومهنية" خلال الساعات الست التي استغرقتها المهمة. وهذه ثالث "عملية لحرية الملاحة" تقوم بها الولاياتالمتحدة في المنطقة منذ تولي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مهامه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. وتطالب الصين بالقسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي الذي تطالب به أيضا دول آسيوية مثل تايوان والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام. وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية ان السفن الصينية "طردت" السفينة الأمريكية بعد تحذيرها. وقال ان "تحركا من هذا النوع يشكل مساسا خطيرا بسيادة الصين وأمنها ويعرض للخطر طاقمي الطرفين"، مؤكدا من جديد ان "الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا (الاسم الصيني لسبراتليز) والمياه المحيطة بها". واتهم جينج الولاياتالمتحدة "برفض إحلال استقرار في بحر الصين الجنوبي" وبالدفع باتجاه عسكرة المنطقة. وقال ان "الصين مصممة بحزم على حماية سيادتها على الأراضي ومصالحها البحرية". وعبرت وزارة الدفاع الصينية أيضا على التحرك الأمريكي. وقال الناطق باسم الوزارة وو تشيان ان "التحركات العسكرية الأمريكية لن تؤدي سوى إلى تشجيع الجيش الصيني على تعزيز قدراته الدفاعية بشكل أكبر".