أكد امين عام دار الافتاء المصرية الدكتور محمد وسام ان المحظورات على المحرم المتوجه لشعائر الحج عدم استخدام اى نوع من الطيب او العطر ولايعتبر الصابون المعطر محرما لانه تابع فى وجود العطر وليس اصيل كما يحرم على المحرم حلق الشعر او تقليم الاظافر او تغطية الراس للرجل او ارتداء المخيط او لبس الخف واذا وقع فى فعل اى من المحظورات السابقة فعليه ان ان يصوم او يتصدق ليعود النفس على الامتثال لاوامر خالقه فى التوقف عن ممارسة الاعمال المألوفة له واكد ان الخروج للحج هو تحلل مما قد تعود عليه الانسان فى حياته اليومية سواء من الشهوة الجسدية او الغضب فى حالة الشجار مع الاخرين وهو مايشير له عز وجل فى نص الاية "فلا رفث ولافسوق ولاجدال " واوضح ان اغلاق باب الجدال فى اى امر بين الحاج واخيه الحاج هو اغلاق باب الشيطان وعبارة "واتقونى ياأولى الالباب "تعنى الحرص على جميع العبادات من صلاة ونفقة وذكر ودعاء اثناء رحلة الحج والذى يعتبر اهم رحلة فى العمر لانه يخرج الانسان من دائرة معاصيه الى رحاب مغفرة الله كمن لاذنب له وكما ولدته امه واكد الدكتور محمد وسام فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الاحرام للحاج ليس بارتداء الزى ولكن محدد له اماكن معينة بحسب البلد التى يخرج منها متجها للبلد الحرام مكة وهناك من الاماكن التى تمر عليها الطائرات فى الجو فتدخل من عليها من الججاج المسافرين فى توقيت الاحرام وعليه فعلى الحاج ان يستعد للاحرام قبل الوصول لهذه الاماكن ولو بخمس دقائق فيطلق التلبية حسب ماينوى فيقول لبيك اللهم بحجة او لبيك اللهم بحجة وعمرة او لبيك اللهم عمرة اذا كان مبتدئا الحج بعمرة للتمتع واكد ان تعظيم الكعبة او الحجر الاسود جاء امتثالا لاوامر الخالق عز وجل وهو تعظيم لما امر الله به كما امتثل الملائكة لامره جل وعلا عندما امرهم بالسجود لادم بينما السجود لما لم يأمر به الله هو نوع من الشرك والوثنية وهو الفارق بين الامتثال لامر الله وبين تنفيذ الامر للهوى فى النفس . واشار فضيلته الى امر الله سبحانه فى الاية و"وتزودوا ا فخير الزاد التقوى "يعنى امر للحاج بالاستعداد بالزاد الجيد للرحلة حتى لايحتاج لشخص فى ماكله ومشربه ويقصد بالتقوى اتقاء الحاجة للاخرين واختتمها سبحانه بطلب تقواه من العقلاء اى الابتعاد عن كل مايغضبه او يدخل الحاج فى دائرة الاثم فى رحلته الروحية المتوجهة للخالق من بدايتها حتى نهايتها والتى تعبر بالتلبية عن الاتجاه للخالق بقلب صافى وسليم وعقل متفرغ للتامل والعبادة والامتثال واكد ان زيارة الرسول سنة مباركة لقوله عليه الصلاة والسلام "من حج ولم يزرنى فقد جفانى" وهى زيارة يتطلع لها المسلون فى كل مكان لزيارة قبر نبيهم وشفيعهم يوم القيامة والتبرك بشرف زيارته