تصريحات مطمانة لمحافظ البنك المركزي حول الوضع الاقتصادي للبلا فضلا عن حالة من الهدوء النسبي في أزمة سوريا دفعت مؤشرات البورصة المصرية لتسجيل ارتفاعات قوية لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء، صاحبها ارتفاع ملحوظ في أحجام التداولات. وعلى صعيد حركة المؤشرات الرئيسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30 " - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 3.11% من قيمته مسجلا 5408.22 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان 3.04 % مسجلا 6275.36 نقطة. وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 " نسبة 2.35 % مسجلا 460.67 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 2.25 % من قيمته مسجلا 774.15 نقطة. وقال الدكتور مصطفى بدره المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن السوق شهدت ثاني أكبر ارتفاع قوي باحجام تداولات جيدة بعد ثورة 30 يونيو، وان كانت الاقوي هي الجلسة التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي. واضاف بدره ان السوق استمدت الدعم من التصريحات الجيدة لهشام رامز محافظ البنك المركزي والتي تعطي مؤشر ايجابي لاتجاه الاقتصاد وبالتالي البورصة خلال المرحلة المقبلة. كان هشام رامز، محافظ البنك المركزي أكد أن مصر أصدرت عطاءً ماليًا يقدر بمليار و300 مليون دولار، لرفع قيمة الجنيه المصري، وتوفير السلع الاساسية للمواطن، لافتا إلى أن هذا المبلغ لا علاقة له بالمساعدات السعودية والإماراتية لمصر، وأنه من أموال البنك المركزي المصري. وقال رامز في مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي" مساء أمس الاثنين :"الشائعات التي انتشرت خلال الفترة الماضية على الاقتصاد المصري لم يكن لها تأثير على الجهاز المصري، والبنوك هي أكثر الأماكن آمانا لوضع الأموال، وخلال الفترة الماضية بسبب انتشار دولارات مزيفة في السوق السوداء أصبح المواطن يخشى الشراء من السوق السوداء ويفضل الشراء من البنوك". واضاف محافظ البنك المركزي إن قطر وافقت يوم الاثنين على تحويل ملياري دولار أودعتها بالبنك في مايو/ ايار 2013 إلى سندات في غضون أسبوع، لافتا لوجود مفاوضات مع دولة الكويت حول مدة الوديعة بعد الاتفاق على مبلغ 2 مليار دولار مع قرار بمنحة مليار دولار. واوضح خبير اسواق المال أن الامر الاخر الذي القى بظلال ايجابية على البورصة كان الهدوء النسبي في الازمة السورية بعد اقتراح روسيا حول الاسلحة الكيماوية فيسوريا والذي لقى قبولا من العديد من الاطراف، الامر الذي اشاع الطمانينة في نفوس المستثمرين المحليين. وكانت روسيا قدمت عرضا بأن تسلم سوريا أسلحة الدمار الكيماوية وهو ما يوفر مخرجا لتفادي توجيه ضربات عسكرية أمريكية لسوريا، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه عرض اقتراحا على نظيره السوري وليد المعلم خلال محادثات في موسكو. جاء ذلك بعد ساعات من قول وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس الاثنين انه يمكن تفادي الضربة العسكرية الامريكية اذا سلمت القيادة السورية اسلحتها الكيماوية. ولفت الدكتور مصطفى بدره الى انه من الامور الجيدة جدا التي سجلها السوق اليوم ارتفاع احجام التداولات لتتجاوز 600 مليون للاسهم فقط، متوقعا ان تتحسن الاوضاع خلال الفترة القادمة مع دخول خارطة الطريق حيذ التنفيذ. ولدى اغلاق تعاملات الاثنين، واصلت مؤشرات البورصة المصرية نشاطها للجلسة الثانية على التوالي بعد ان بدد المؤشر الرئيسي خسائره المبكرة، وذلك بدعم من مشتريات أجنبية تصدت للمبيعات المحلية والعربية.